قال المستشار الإعلامي في حديث ل''الفجر'' إن وزارة الشؤون الدينية لن تطالب الأئمة بإقامة صلاة الجماعة في المساحات المحاذية للمساجد، أو فوق أسطحها، بما معناه المساحات المفتوحة على التهوية، مضيفا أنه ''حتى وإن كانت لدينا هذه النية لا يمكن تجسيدها لأن فصل الشتاء يجعل الصلاة في الخارج أمرا مستحيلا''، مؤكدا أن الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة كفيلة بأن تسقط صفة ''بؤرة سوداء لانتشار الفيروس'' عن أماكن العبادة• من جهة أخرى أشار عدة فلاحي إلى أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ليست لديها النية لدعوة المواطنين إلى تجنب صلاة الجماعة، رغم أن نشاط الفيروس يشتد في فصل الشتاء، مبررا ذلك بأن صلاة الجماعة ركن أساسي في العبادة، وإقرار إجراء مثل هذا يهدم هذا الركن، مشيرا إلى أنه حتى خلال فترة الصيف طلبت الوزارة الوصية من الأئمة تفادي تشغيل المكيفات الهوائية لأنها تسهل انتشار الفيروس في الجو• وشدد المتحدث على أن ''العبادة تظل قائمة، لكن مع أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الإصابة بأنفلونزا الخنازير''، داعيا القيّمين على المساجد التي يكثر الإقبال عليها للصلاة إلى فتح الأبواب والشبابيك بعد كل صلاة لتهوية المكان والالتزام بشروط النظافة والوقاية التي دعت إليها الوزارة• وأضاف المتحدث أن الوزارة قامت باتخاذ مجموعة من التدابير، فيما يخص التقليص من احتمال انتشار فيروس ''أش1 أن''1 في المساجد والمصليات والزوايا والمدارس القرآنية، تتمثل أساسا في حملة تنظيف المساجد وتجديد الأفرشة وتطهيرها من الميكروبات خصوصا في بيوت الوضوء، إلى جانب تذكير الأئمة للمصلين بإجراءات الوقاية من أنفلونزا الخنازير• وفي ذات السياق قال المستشار الإعلامي إن المساجد والزوايا والمدارس القرآنية التي لا تتوفر على شروط الرعاية الصحية، والتي لم تلتزم بتعليمة الوزارة فيما يخص توفير النظافة اللازمة سيتم غلقها مؤقتا إلى غاية إعادة تهيئتها• وأضاف عدة فلاحي أن المصليات والمدارس القرآنية التي تعرف رطوبة عالية خاصة خلال فصل الشتاء ستغلق مؤقتا مثلها مثل المدارس التي تتأكد إصابة أحد طلبتها، مؤكدا أنه إلى حد الآن لم تسجل أي إصابة في صفوف الطلاب•