بدأت في العاصمة السريلانكية أمس فعاليات قمة دول منظمة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي "سارك" وسط توقعات بأن يطغى عليها التوتر بين الهند وباكستان، ومن المقرر أن يبحث زعماء دول القمة كيفية تعاون دول المجموعة لمكافحة الجريمة ومن بينها الإرهاب، كما ستتصدر مباحثات سارك التي ستتواصل يومين مسألة الأمن الغذائي وسبل احتواء الفقر الذي يتفشى في تلك المنطقة من العالم. ومن المنتظر أن يعقد رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ونظيره الباكستاني يوسف رضا جيلاني اجتماعا هو الأول على هذا المستوى بين الجارتين النوويتين منذ 15 شهرا. وسبقت القمة تصريحات لوزير الخارجية الهندي شيف شانكار مينون اعتبر فيها أن الحوار "في وضع لم يبلغه يوما في السنوات الأربع الماضية لأننا نواجه وضعا حدثت فيه مؤخرا أمور مؤسفة". وتتهم دلهي جارتها إسلام آباد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2003 على الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه، كما تحملها مسؤولية التورط في تفجير طال سفارتها في العاصمة الأفغانية كابل وقضى فيه نحو ستين شخصا بينهم أربعة دبلوماسيين هنود أبرزهم ملحقها العسكري هناك، لكن باكستان نفت هذه الاتهامات مرارا بل أكد وزير خارجيتها شاه محمود قرشي أن البلدين ليسا مهتمين بتبادل الاتهامات بل يتطلعان لتطبيع علاقاتهما، ومن جهة أخرى، أكد دبلوماسيون سريلانكيون أن قمة سارك ستسعى "للانتقال من مرحلة الإعلان إلى مرحلة التطبيق" بعد 23 عاما من تأسيسها.