وجه سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، المتواجد مع بعثة المنتخب الوطني فى أنغولا، صرخة للمسؤولين في القاهرة، مطالبا بالتحرك السريع لإنقاذ الفريق من كارثة في أنغولا، بسبب تهديدات الجماعات المسلحة التي أطلقت النيران على حافلة المنتخب التوغولى. طلب سمير زاهر من الإعلاميين خلال جلسته معهم عدم التعرض للجانب الجزائري لا من قريب ولا من بعيد، حتى لا يؤدى الأمر لتجدد الأزمة معهم من جديد، خصوصاً أنه من الوارد أن يلاقيهم المنتخب في الأدوار التالية. وقال إن الظروف تتشابه مع ما حدث في السودان أثناء المباراة الفاصلة مع الجزائر، وشدد زاهر على أن ما حدث للفريق التوغولى من الوارد ألا يكون الأخير في هذه البطولة، ويكون منتخبنا أو غيره ثاني الضحايا، خصوصاً أن الذين قاموا بتلك العملية أكدوا أنهم يقصدون زعزعة الأمن فى أنغولا وإفساد البطولة. وأشار زاهر إلى أن مصر تقف إلى جوار الاتحاد الأفريقي دائماً في تدعيم بطولاته، ولكن لن يكون ذلك على حساب أرواح اللاعبين مهما حدث. وأكد زاهر وجود أعداد كبيرة من رجال البوليس السري في فندق إقامة اللاعبين لاكتشاف أي مخطط للنيل منهم خلال تواجدهم بأنغولا، وشدد طه على أنه حضر خصيصاً من القاهرة بتعليمات من وزير الخارجية ليكون إلى جوار السفارة المصرية للتعزيزات الأمنية التي تضمن سلامة البعثة وحمايتها. وقال زاهر: ''أتمنى أن يسمعني المسؤولون في مصر، وأن يتحركوا سريعا لاتخاذ إجراءات حاسمة لتأمين البعثة بقوات أمن مصرية، لأننا لا نثق في التأمين الأنغولي. وأضاف: ''منتخب مصر أكبر بكثير من أن يحميه جندي يحمل عصا في يديه مثلما هو الحال الآن، ولابد من التحرك قبل أن تقع الكارثة''. وأشار إلى أنه سيعقد جلسة مع المهندس حسن صقر الذي يصل أنغولا اليوم، وعلاء الكاشف، السفير المصري فى لواندا، وسيلقى الكرة في ملعبهما لاتخاذ ما يرونه مناسباً في ظل استمرار الأوضاع الأمنية بهذه الصورة السيئة التي تهدد جميع أفراد البعثة، وقال إنه سيترك الأمر للقادة السياسيين لاتخاذ ما يرونه مناسباً، خصوصاً أنه لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يغامر بالمنتخب واللعب في مثل هذه الأجواء المرعبة. وأضاف زاهر أن اختيار أنغولا لاستضافة مثل هذا الحدث الكبير كان خطأ فادحاً، خصوصاً أن أنغولا دولة لا تقدر على حماية مثل هذه البطولات، وقال إنه يبرئ ساحته مما قد يحدث للمنتخب، مؤكداً: حذرنا من مثل هذه الأمور قبل المجيء لأنغولا بنحو 20 يوماً بعدما علمنا أن الجزائر تحشد أعداداً غفيرة من الجماهير للذهاب إلى أنجولا لمضايقتنا، ورغم ذلك لم يتحرك أي مسؤول لحماية الفريق من أي أمور قد يتعرض لها خلال الأيام المقبلة.