أعرب وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو نهاية الأسبوع الماضي أن إدارته تولي أهمية كبيرة للتصريحات العدائية التي يدلي بها قادة ما يسمى ب''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب''، مبررا من جهة أخرى ''طرد إمام متطرف ينشط قرب باريس الأسبوع الماضي''. وقال الوزير الفرنسي في مؤتمر صحافي حول حصيلة الأمن في البلاد ''نعم، التهديد الإرهابي قائم''. وفي مجال الحديث عن مصادر خطر محتملة في فرنسا. أورد ''الأكراد وآيتا (المنظمة الباسكية المسلحة) والمتطرفين الإسلاميين''. وفي هذا الإطار أعلن الوزير ''إننا نتابع باهتمام شديد تصريحات قاعدة المغرب''. وهدد هذا التنظيم بتصفية فرنسي خطف في نهاية نوفمبر شمال مالي إذا لم يتم الإفراج عن أربعة من عناصره المحبوسين في هذا البلد من الآن وحتى 30 جانفي. وأشار الوزير الفرنسي من جهة أخرى إلى أنه يتابع ''عن كثب خطب الأئمة المتطرفين''. وقال ''إذا كانت مهمة الجمهورية العلمانية حماية واحترام كل الطقوس، فلا يمكننا أن نقبل التشكيك في خطب دينية بقيم وأسس مجتمعنا''. موضحا أنه ''أعطى موافقته لعملية طرد سريعة لإمام ''كان ينشط قرب باريس في السابع من جانفي إلى القاهرة. والإمام علي إبراهيم السوداني المولود في مصر في .1973 كان ينشط خصوصا في مسجدي بانتين ومونروي قرب باريس ''ويلقي منذ أشهر خطبا تدعو إلى النضال ضد الغرب ويحتقر قيم مجتمعنا ويحض على العنف''. كما أعلن هورتفو. ومنذ .2001 طرد من الأراضي الفرنسية 129 ''إسلامي'' بينهم 29 إماما ومرشدا. وكان تنظيم قاعدة المغرب قد توعد بإعدام رهينة فرنسي يحتجزه منذ نهاية نوفمبر في حال عدم الإفراج عن أربعة من ناشطيه معتقلين في مالي في غضون عشرين يوما. وفي ذات السياق أبدت مصادر دبلوماسية وسياسية فرنسية قلقها الشديد إزاء مرور الأيام دون تحصيل من السلطة الفرنسية على نتائج أو حتى مبادرات من أجل التسريع بإطلاق سراح رعيتها، خاصة وأن الوقت يمر والعد التنازلي يقترب أكثر فأكثر، وترى نفس المصادر أن مرور الوقت لن يكون في صالح باريس، وإلا فإن مصير الرهينة سيكون نفس مصير الرعية الإنجليزي الذي أعدمه التنظيم السنة الماضية.