استعاد ''محاربو الصحراء'' قواهم خلال الدورة ال27 لكأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها أنغولا، عقب سقوط مخيب في أول ظهور لهم مع مالاوي، وذلك بالفوز أمس الأول، على مالي بنتيجة (1-0)، إثر مخالفة جاءت بعد لقطة فردية قام بها بزاز مرر زياني فتحة دقيقة في وسط دفاع المنتخب تلقاها المدافع رفيق حليش وبرأسية تمكن من هز شباك الحارس المالي دياكيتي. وقد تمكن أشبال رابح سعدان من فرض أنفسهم، أمام ''نسور'' مالي، إذ تمكن رفقاء ياسين بزاز استعادة ثقتهم في أنفسهم لاسيما الإرادة القوية في الفوز التي كانت تنقصهم خلال المقابلة التي جمعتهم بفريق مالاوي. وبالرغم من أن بداية المقابلة كانت لصالح زملاء فريديريك عمر كانوتي، إلا أن الجزائريين تمكنوا من تسيير هذا اللقاء وإفشال كل محاولات أشبال ستيفان كيشي. وتمكن الفريق الوطني خلال المباراة الثانية التي انطلقت في نهاية ظهيرة اليوم (17.00سا) من استرجاع حيويته المعهودة عكس اللقاء الأول الذي تميز بحرارة كبيرة ونسبة رطوبة مرتفعة أثرت سلبا على أدائه. وجاء انتصار الفريق الوطني على منتخب مالي في الوقت المناسب بحيث كان الخضر يبحثون عن حافز للانطلاق مجددا خلال هذه الدورة لكأس إفريقيا للأمم بعد غياب لمدة سنتين. وحتى وإن كان هذا الانتصار صعبا أمام فريق قوي صمد طوال المباراة إلا أن الفريق الوطني تمكن من استرجاع حماسه في اللعب وتحرر من الضغط الذي كان يثقل كاهله قبل المباراة. وأظهرت التشكيلة الوطنية وجها مخالفا تماما بالمقارنة مع الأداء الذي قدمته ضد تشكيلة مالاوي، حيث ركزت عناصر المنتخب على الكرات القصيرة وبلمسة وحيدة للكرة مما أتعب كثيرا الماليين. ''الخضر'' الذين لعبوا بخطة تكتيكية (4-3-2-1) تحولت وفق ظروف اللعب إلى (4-3-3) في وضعية الهجوم أو (4-5-1) في وضعية التراجع، تمكنوا من السيطرة على مجريات اللعب وشن هجمات منسقة أربكت الدفاع المالي. وبرصيد ثلاث نقاط بعد لعب مقابلتين إلى حد الآن يتعين على زياني ورفقائه تأكيد هذه الهبة خلال اللقاء المقبل أمام البلد المنظم أنغولا المقرر هذا الإثنين بلواندا. حيث سيتعين على الجزائر التي تأهلت إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة النجاح في الامتحان المقبل أمام ''بالانكاس نيغراس'' لأنغولا إذا كانت لا ترغب في مغادرة كأس إفريقيا بشكل مبكر.