انهزم الفريق الوطني الجزائري بطرقة أقل ما يقال عنها أنها مذلة ومهينة بثلاثية دون مقابل أمام فريق مالاوي في المجموعة الأولى لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها أنغولا، حيث فجر منتخب مالاوي مفاجأة من العيار الثقيل في نظر كثير من المتتبعين وفاز على الخضر بثلاثة أهداف دون مقابل على ملعب سيداد إينيفارسيتاريا في لواندا ظهيرة أمس. وبذلك يتصدر منتخب مالاوي المجموعة الأولى برصد ثلاث نقاط متقدما على أنجولا ومالي ورصيد كل منهما نقطة بينما تتذيل الجزائر المجموعة. بدأت المباراة بحذر من جانب فريق مالاوي ووضح أن مدربه درس جيدا نقاط قوة وضعف أشبال سعدان، وحرص في البداية على التأمين الدفاعي واستغلال انطلاقات لاعبي الوسط للضغط على رفاق شاوشي. في المقابل لم يغير رابح سعدان كثيرا من أسلوب اللعب المعروف في كل من القاهرة والسودان، فقد اعتمد على انطلاقات لاعب الوسط كريم زياني وكراته العرضية إلى المهاجم رفيق صايفي. وفي الدقيقة الخامسة تبدأ أولى ملامح الخطورة بتسديدة أبعدها حارس مالاوي، ويرد هجوم مالاوي برأسية مرات بجوار مرمى الحارس فوزي شاوشي. ومع مرور الوقت ازدادت ثقة لاعبي مالاوي في أنفسهم وبدأت انطلاقات لاعبي الوسط هيلينجز موكاسونجولا وراسل موافوليروا تشكل خطورة على الدفاع بقيادة رفيق حليش وسامي الزاوي. ومن إحدى هذه الانطلاقات يخطئ الحارس الشاوشي في إبعاد الكرة نتيجة ضغط والتحام قوي من مهاجم لمالاوي لتصل الكرة إلى راسل الذي أودعها الشباك مسجلا الهدف الأول لمالاوي في الدقيقة .17 بعد الهدف اندفع أشبال سعدان هجوميا ولكن دفاع مالاوي يحافظ على تماسكه، وفي الدقيقة 23 ينفرد رفيق صايفي بالمرمى ويرسل الكرة من فوق الحارس الذي خرج لملاقاته ولكنها ذهبت فوق العارضة لتضيع فرصة محققة. ويستغل خطا وسط وهجوم مالاوي بقيادة جوزيف كايموندو وبيتر وادابو الاندفاع الجزائري للهجوم في تنفيذ هجمات مرتدة شكلت انطلاقات هذا الثنائي أزعجا للدفاع الجزائري ومن إحداها تحتسب ركنية تلعب إلى لاعب من مالاوي يرسل كرة عرضية يقابلها المدافع إلفيس كافوتيكا برأسية متقنة سكنت شباك شاوشي في الدقيقة 35 لينتهى الشوط الأول بتقدم مالاوي بهدفين. وفي بداية الشوط الثاني يخطئ شاوشي مرة أخرى في التعامل مع كرة عرضية لتذهب الكرة إلى لاعب من مالاوي يسددها تصطدم بالقائم وترتد إلى لاعب الوسط داف باندا يسددها في شباك شاوشي محرزا الهدف الثالث في الدقيقة .48 وفي الشوط الثاني سعى الجزائريون إلى التعويض من خلال الاعتماد على انطلاقات عبد القادر غزال وكريم مطمور، ولكن الدفاع المالاوي بقيادة سانجالا ينفذ الرقابة اللصيقة ويتألق في إبعاد الكرات الخطيرة عن مرماه. وهاجم عناصر الخضر بقوة وتكرر مشهد الكرات المشتركة داخل منطقة جزاء مالاوي، ويواصل الهجوم الجزائري الاعتماد على الكرات العرضية ويقابل صايفي إحداها برأسه لتذهب فوق المرمى في الدقيقة .60 ثم تضيع فرصة محققة أخرى للجزائر من خلال رأسية في الدقيقة 65 لعبد الملك زياية الذي دفع به المدرب سعدان مع ياسين بزاز لتنشيط خطي الوسط والهجوم. ويبدو أن الحارس فوزي شاوشي لم يكن في يومه فقد كاد يتسبب في الهدف الرابع عندما ارتدت منه تسديدة ليتابعها لاعب من مالاوي برأسه لكن الكرة ذهبت خارج المرمى في الدقيقة .71 ومع مرور الوقت يعود لاعبو مالاوي للدفاع دون المغامرة هجوميا وينحون إلى تهدئة وتيرة اللعب مما عزز ثقتهم. ويبدو أن مدرب مالاوي استوعب درس مباراة الافتتاح التي نجحت فيها مالي في التعادل مع انغولا التي كانت متقدمة برباعية نظيفة، ونجح لاعبو مالاوي في الحفاظ على نظافة شباكهم لتنتهي المباراة بفوزهم بثلاثية نظيفة. يذكر أنه يوم الخميس المقبل في 14 جانفي تقام في لواندا مباراة مالي مع الجزائر تليها أنغولا ومالاوي.وتختتم مباريات هذه المجموعة في 18 من نفس الشهر بلقاء انغولا والجزائر في لواندا وفي نفس التوقيت تلتقي مالاوي ومالي في كابيندا.