أعلن سفير الصين الشعبية بالجزائر ليو يوى خه عن توقيع بلاده لعقد مع وزارة الطاقة والمناجم من أجل التنقيب عن البترول في الجنوب الجزائري، من جانب آخر أكد الرجل الأول في سفارة الصين بالجزائر أن لقاء وزير الخارجية الصيني مع المسؤولين الجزائريين كان جد مثمر، مفيدا بوجود زيارات عديدة للمسئولين ورجال الأعمال في السنة الجارية .2010 وجاءت تصريحات سفير الصين الشعبية ل ''الحوار'' التي التقت به أمس الأول الاثنين في قصر رياس البحر بالجزائر، حيث افتتح معرضا للصور بعنوان ''الجزائر في عيون الصينيين''، حيث سألنه عن تقييمه لزيارة وزير الخارجية الصيني للجزائر أيام 10 و11 من الشهر الحالي، حيث وصفها بالناجحة على كافة المستويات بعد لقاء نظيره الجزائري مراد مدلسي، بالإضافة إلى لقاء رئيس الدولة عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا انه تم الاتفاق على تبادل زيارات جديدة بين الطرفين في بحر السنة الجارية، لاسيما مع وجود خطين مباشرين بين الجزائر والصين الشعبية. وعاد محدثنا للعقد المبرم بين وزارة الطاقة والمناجم والمؤسسة الصينية التي فازت مناصفة مع إحدى المؤسسات التايلاندية من اجل الكشف والتنقيب عن الذهب الأسود في الجنوب الجزائري الكبير، مشيرا إلى رغبة بلاده في ولوج ومساعدة الجزائر في تطوير مجال النقيب عن النفط الذي تحتاجه بكين لتحريك عجلة اكبر اقتصاد نامي في العالم . وكان السفير الصيني قد أكد في مناسبات أخرى ل ''الحوار'' أن بلاده مستعدة لدعم الجزائر فيما يخص إنشاء مصنع للسيارات، وكشف أيضا عن وجود مشاريع ضخمة ستنجز في العام الجاري 2010 من بينها تطوير الفلاحة في الجزائر عن طريق نقل الخبرة الصينية في مجال الري ونوعية الحصاد والمنتوجات الفلاحية، كما دعا الرجل الجزائر إلى مساعدة رجال الأعمال الصينيين والمهتمين بتطوير الشراكة عبر تسهيل إجراءات منح التأشيرة الجزائرية. وكان سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية ليو هيو قد عقد مؤتمرا صحفيا قبل أيام بمقر السفارة الصينية بالجزائر حضرته ''الحوار''، حيث قدم الرجل اغلب المحاور التي ناقشها وزير الخارجية الصيني يانغ جييشي مع نظرائه الجزائريين، حيث أوضح أن تلك الزيارة ستتوج بالتوقيع على بروتوكول اتفاق تعاون في المجال الاقتصادي واتفاق حول المساعدة القضائية في المجالين المدني والتجاري، واكد ان الزيارة تأتي استكمالا لما تقرر في قمة الصين وإفريقيا في شرم الشيخ. وكان السفير ليو هيو قد دافع على متانة العلاقات الجزائرية-الصينية، موضحا أن ما يسوق من طرف بعض الجهات حول مسلسل الفضائح الذي مس قطاع الأشغال العمومية لاسيما إنجاز أجزاء من الطريق السيار شرق ليس صحيحا، حيث وصل إلى حد اتهام أطراف لم يسمها بالاسم، قال إنها ما تزال تحن إلى زمن الحرب الباردة وأيام الاستعمار، مشددا على أن بلاده تفرض على الشركات الصينية المسجلة في البورصة العالمية الالتزام بالشفافية في التعامل عبر نشر كل التفاصيل في شبكة الإنترنت وتقديم تقارير وكشوف الحسابات المدققة، وقال ''نحن نعلم أن البعض غير مرتاح للنتائج التي وصلت إليها الشراكة الجزائرية-الصينية''، مثنيا على المواصفات العالية لإنجاز الطريق السريع شرق غرب الذي أكد أنه تفوق حتى على المعايير الأوروبية :وعودة إلى الحراك الثقافي بين بلد الأمير عبد القادر و الثائر الصيني ماو تسي تونغ، قال السفير الصيني بالجزائر إن الصينيين سعداء بإقامة ذلك المعرض الذي سيسهم حسبه في تقوية التعاون بين البليدين اللذان تربطهما علاقات تاريخية ضاربة في جذور التاريخ قال أنها ترجع لأيام الكفاح المسلح. وفي هذا الصدد أفاد أن الصينيين قد أخذوا الكثير من الصور عن عادات وتقاليد الجزائر بعد تفرغهم من أداء واجبهم الذي شيد بمقتضاه هؤلاء العديد من الانجازات الرائعة في هذا البلد، موضحا ان ذلك تعبيرا واضح على تعلقهم بالجزائر والجزائريين.