كشف السفير الصيني بالجزائر، ليو يوهيه، أن استثمارات بلاده بالجزائر بلغت 800 مليون دولار، يرتكز أغلبها في قطاعات الطاقة والمؤسسات الإنتاجية، مشيرا إلى ضرورة دعمها وتطويرها لتشمل قطاعات أخرى. وقال السفير الصيني بالجزائر في تصريحات نشرت أول أمس السبت عن مصادر رسمية، إن هذه الاستثمارات تأتي ضمن الأولويات في إطار الشراكة بين الصين والجزائر، وأضاف أن بلاده تشجع الشركات على تطوير عمليات الشراكة وبذل جهود لربط علاقات التنمية في قطاعات النقل والتكنولوجيا. وأكد السفير رغبة العديد من الشركات ببلاده في إقامة علاقات مع شركاء جزائريين داعيا المسؤولين الجزائريين إلى العمل من أجل جذب أكبر عدد من المستثمرين الصينيين. وجاء هذا التصريح الرسمي ليؤكد تصريحاتها في لقاء مع ''الحوار'' مطلع شهر أوت المنتهي، على هامش حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة الصينية بالجزائر، احتفالا بالعيد ال 82 للجيش الصيني، حيث أعلن وقتها أن لبلاده ثقة كبيرة في عودة الاستقرار إلى الجزائر، كاشفا أن حجم الاستثمارات الصينية بالجزائر قد تجاوز ال 850 مليون دولار، مشيرا أن هذه الأرقام ما تزال غير مدققة للسداسي الأول من العام، كما نوه بمتانة العلاقات الجزائرية- الصينية على كافة الأصعدة لاسيما السياسية والاقتصادية المستندة إلى قاعدة ربحية-ربحية، مستدلا بالمكانة التي تتواجد فيها المؤسسات التجارية والصناعية الصينية في الجزائر التي أكد أنها تساير الإصلاحات الاقتصادية بشكل مماثل لما يحدث في الصين. وحسب المصادر الإعلامية التي نشرت أول أمس، فإن الدبلوماسي الصيني كشف عن بدء تعليم اللغة الصينية قريبا بالجزائر، وهو ما سيسهل برأيه عملية دمج الشبان الجزائريين في مواقع عمل لدى الشركات الصينية كمترجمين. من جهة أخرى، قلّل المسؤول الصيني من أهمية المشادات التي وقعت الشهر الماضي بين جزائريين وصينيين بحي ''باب الزوار'' بالجزائر واعتبرها حادثا معزولا، مؤكدا عدم وجود أي مشاكل بين شعبي البلدين.