صرح وزير التضامن الوطني السيد ولد عباس على هامش زيارته التفقدية التي خص بها ولاية تيزي وزو أمس بأن العائلات المتضررة جراء هذه العملية الانتحارية التي ضربت قلب المدينة أول أمس، سيعودون إلى منازلهم قبل حلول شهر رمضان القادم، وذلك بعد إجراء عملية مراقبة على المنازل تكفلت بها 5 مقاولات، حيث أثبتت أن العمارات لاتزال صلبة وأساسها سليم يمكن لهذه العائلات العيش في كنفها من جديد بعد الانتهاء من عمليات الترميم. وفي هذا الصدد - حسب ما جاء في حديث معالي الوزير - فإن رئيس الحكومة من جهته أعطى تعليمات بتأثيث كل المنازل المتضررة، وأضاف في تصريحه أن السلطات الولائية سيكون على عاتقها مهمة توزيع الإعانة المقدمة من طرف وزارته لفائدة العائلات والمتمثلة في مواد غذائية وأدوات كهرومنزلية مختلفة إلى جانب مبالغ مالية لم يتم التصريح عن قيمتها. وقد تقرب ولد عباس من العائلات المتضررة بعد زيارة قادته إلى موقع الانفجار وهناك استمع إلى العائلات التي قصت عليه كيفية عيشها هذه الحادثة المفزعة وكان قلقهم وشغلهم الشاغل مركباتهم وسياراتهم التي أقصيت من التعويض وخاصة أن أغلبها تعد مصدر عيشهم، وطمأنهم من هذه الناحية وأكد لهم أن التكفل بحالاتهم نفسية كانت أو مادية ستكون بشكل تام ومن جميع النواحي، وأن هذه العائلات التي بلغت 12 عائلة قد أدرجت ضمن ضحايا المأساة الوطنية. وبعدها توجه الوزير لتفقد حالة الجرحى بالمستشفى الجامعي نذير محمد حيث بقي في مصلحة الاستعجالات 4 جرحى من بينهم مواطن أجريت له عملية جراحية و3 من أعوان الأمن تحسنت حالتهم ويرتقب خروجهم عن قريب حسب الأطباء. ومن جهته واصل الوزير زيارته بوجهة بوخالفة حيث تتواجد 6 عائلات في عمارات مجهزة بصفة مؤقتة، وهنالك استمع إلى شهادات المواطنين واقترح عليهم بدوره إدخال أبنائهم إلى مخيمات صيفية للاستمتاع بالعطلة ونسيان الحادثة.