قام أمس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس بزيارة إلى تيزي وزو، حيث سلم مجموعة أجهزة كهرومنزلية ومواد غذائية للعائلات المتضررة من الانفجار الانتحاري، الذي استهدف مقر الشرطة الأول بمدينة تيزي وزو، في الثالث أوت الجاري. وأشرف السيد ولد عباس خلال هذه الزيارة على تسليم العائلات المنكوبة 15ثلاجة، 18 جهاز تيلفزيون وأجهزة طبخ إضافة إلى مواد غذائية. كما تفقد الوزير خلال هذه الزيارة التي تعد الثانية منذ وقوع الانفجار الانتحاري الذي شهدته عاصمة الولاية وضعية العائلات الست التي تم ترحيلها إلى قرية بوخلفة وتحديدا إلى حي 39 وذلك بصفة مؤقتة. وتفقد الوزير وتيرة سير عملية الترميم الجارية على العمارات المتضررة بحي الكاليتوس والتي جند لهما 6 مقاولين، حيث ألح على احترام مواعيد انتهاء الأشغال للسماح للعائلات بالعودة إلى منازلها قبل شهر رمضان. ووضع ولد عباس أمس آخر اللمسات المتعلقة بعملية التكفل النفسي بأطفال العائلات المنكوبة حيث وعد الوزير في زيارته الأولى بتسخير الإمكانيات للتكفل النفسي بالأطفال من خلال فتح مخيمات صيفية لفائدة الأطفال بشواطئ أزفون بولاية تيزي وزو. وكما كانت الزيارة فرصة للوزير لتسليم حافلتي نقل مدرسي لبلديتي بني زمنزار وأمشطراس لصالح الأطفال المتمدرسين بهذه المناطق وقد سبق للمسؤولين المحليين أن ناشدوا المصالح الولائية التكفل بالمشكل وقد لبى السيد الوزير هذا المطلب ميدانيا لتكون الحافلتان في انتظار المتمدرسين مع الدخول المدرسي المقبل. وللتذكير فقد أشرف ولد عباس بعد 24 ساعة من وقوع الإنفجار الانتحاري على عملية توزيع 6 ثلاجات و6 آلات طبع للعائلات الست التي تم ترحيلها إلى قرية بوخلفة بتيزي وزو. كما أكد وزير التضامن الوطني والعائلة والجالية الوطنية المقيمة في الخارج أمس ببومرداس بأن الدولة ستتكفل اجتماعيا و صحيا في إطار التضامن الوطني بكل الجرحى والمتضررين جراء التفجير الإرهابي الذي ضرب ليلة السبت منطقة زموري البحري ببومرداس. وأضاف الوزير على هامش توقفه بوحدة الاستعجالات الطبية الجراحية لمدينة بمومرداس قادما إليها من ولاية تيزي وزو لمواساة ومؤازرة ما تبقى من جرحى هذا الاعتداء الإرهابي بهذه الوحدة بأنه من واجب الدولة أن تكون حاضرة إلى جانب أبنائها أثناء حدوث مثل هذه المآسي. وأوضح الوزير بان زيارته هذه مع الزيارة التي قام بها وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني أول أمس الأحد إلى موقع التفجير الإرهابي بزموري البحري " تدخل في نفس إطار وقوف وتضامن الدولة الكامل والدائم مع جميع أبنائها المتضررين من مثل هذه الأفعال الإجرامية " . ومن جهة أخرى، أفاد مصدر طبي بأن هذه الوحدة الإستعجالية استقبلت مباشرة بعد وقوع الحادث الإجرامي 19 جريحا وغادر 16 منهم الوحدة لحد اليوم واثنان منهم لا يزالان تحت العناية الطبية بعد إنقاذ حياتهم ويرتقب حسب نفس المصدر، التحاقهم بمنازلهم بعد 3 أسابيع على أكثر تقدير، فيما حول الجريح الثالث إلى مستشفى بالعاصمة للقيام بفحوص مدققة وحياته ليست في خطر .