أكد جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والعائلة والجالية الوطنية المقيمة في الخارج أن الدولة ستتكفل بمجمل الخسائر المادية التي تكبدها ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي وقع أول أمس بتيزي وزو، وعليه فقد أعطى الوزير تعليمات للسلطات المحلية من أجل إحصاء حاجيات الضحايا لتلبيتها في أقرب الآجال. تنهنان.أ حل صبيحة أمس بولاية تيزي وزو جمال ولد عباس، أين توقف عند آثار الدمار الذي خلفه الانفجار الانتحاري الذي استهدف مقر الشرطة الخاص بالإعلام والتحقيق الكائن بمدينة تيزي وزو بشارع سيدي عبد الله، إذ تفقد الوزير أشغال ترميم السكنات المتضررة بحي الكاليتوس الواقع بجانب مقر الشرطة، والذي انطلقت فيه أشغال الترميم صبيحة أمس بعد ترحيل العائلات الست التي تضررت سكناتها إلى حي 39 مسكن ببوخالفة. وحسب ما صرح الوزير فإن هذه العائلات جند لها 11 طبيبا نفسانيا، 7 منهم بحي الكاليتوس و4 بحي 39 مسكن ببوخالفة والذين سيتولون عملية المتابعة الدائمة لهؤلاء المتضررين حتى يتم وبشكل نهائي محو آثار الصدمة التي تعرضوا لها، خاصة آثار الصدمة التي كانت بادية بشكل واضح على وجوه المتضررين، لاسيما النساء، الفتيات والأطفال. كما أكد المتحدث أن الوزارة المعنية قد قدمت لهذه العائلات مختلف المسلتزمات والحاجيات من مواد غذائية وأجهزة كهرومنزلية، ووعد الوزير إثر هذه الزيارة التي قادته إلى حي 39 مسكن ببوخالفة بوضع تحت تصرف أطفال العائلات المتضررة المخيمات الصيفية بكل من تيبازة وأزفون، وما على العائلات إلا إعطاء الإذن لأطفالهم للاستفادة من المخيم الصيفي، كما انتقل الوزير إثر هذه الزيارة إلى مستشفى نذير محمد الجامعي بمدينة تيزي وزو، أين عاين الوضع الصحي للجرحى الأربعة الذين لا يزالون بالمستشفى، 3 منهم أعوان شرطة وواحد مواطن عادي، إذ وقف الوزير على الوضع الصحي لهؤلاء، بعد ما تلقوا كافة الإسعافات والعلاج اللازمين، وصرح إثر الندوة الصحفية التي عقدها على هامش هذه الزيارة أن أشغال ترميم السكنات المتضررة بحي الكاليتوس قد انطلقت صبيحة أمس بعدما تم منح أشغال الترميم ل 6 مقاولين محليين مكلفين بالانتهاء من الأشغال قبل بداية شهر رمضان المقبل، إذ وعد ولد عباس العائلات التي تم ترحيلها صبيحة أمس إلى منازل جديدة بالعودة إلى منازلهم قبل بداية الشهر الكريم. وقال الوزير أنه ولأول مرة بولاية تيزي وزو تم التجنيد الفوري لمختلف السلطات المحلية والمنتخبين المحليين والمواطنين كالنواب، مباشرة بعد العملية الإرهابية، كما أفاد الوزير أيضا أن المتضررين الآخرين غير القاطنين بالحي ستولي وزارة الداخلية عملية التكفل بهم كالذين تعرضت سياراتهم لأضرار وسيعتبرون كضحايا إرهاب، كما استمع الوزير إثر هذه الزيارة للعديد من انشغالات المواطنين سواء منهم المتضررين أو غير المتضررين الذين اغتنموا فرصة وجود الوزير وسطهم ليطرح عليه مشاكلهم، آملين منه مساعدتهم، حيث أن الوزير وعد بحل المشاكل الكبرى أما المشاكل الصغرى فكلف بها رئيس بلدية تيزي وزو ليتولى حلها، وعلى إثر هذه الزيارة وضع الوزير حافلتين اثنتين لنقل أطفال مدارس إلى قلب مدينة تيزي وزو.