كشف مصدر مقرب من مؤسس حركتي النهضة والإصلاح عبد الله جاب الله ، أن التحضيرات الخاصة بتأسيس الحزب الجديد الذي أعلن عنه جاب الله مؤخرا جارية على قدم وساق وهذا قبل أيام من تنصيب اللجنة التحضيرية بشكل رسمي، مشيرا إلى أن الاستشارة الداخلية التي تمت مباشرتها وسط المتبقين من مناضلي الإصلاح بهذا الخصوص أعطت مؤشرات ''جد إيجابية. ووصف هذا المتحدث المؤشرات والأصداء التي تصلهم من القواعد في الولايات ب'' الإيجابية و التي تبعث على الارتياح'' وهذا بخصوص التفاف مناضلي الحركة والمتعاطفين مع جاب الله، مضيفا بأن هذه الأصداء قد دفعت جماعة جاب الله إلى التعجيل بتنصيب اللجنة الوطنية التحضيرية بشكل رسمي من أجل التحضير بصفة جادة لاستيفاء الإجراءات القانونية والتنظيمية من أجل وضع الملف لدى مصالح وزارة الداخلية من أجل الحصول على الاعتماد .وقال ذات المتحدث وهو يتحدث ل ''الحوار'' أن الاستشارة التي أطلقها جناح جاب الله على مستوى القواعد قد بينت تأييد كبير لفكرة الحزب الجديد حتى قبل تأكد فشل مسعى لم الشمل مع حركة النهضة، وأضاف أن الموضوع الآن يسير في الطريق الصحيح على حد وصفه وسيتم الذهاب مباشرة لتأسيس كيان سياسي جديد يلم كل شتات حركتي النهضة والإصلاح، وتابع هذا المسؤول حديثه أن التحضيرات التنظيمية والقانونية بأنها ستكون من صلاحيات اللجنة التحضيرية التي سيتم تنصيبها نهاية هذا الشهر أو بداية الشهر الداخل على أقصى تقدير وسيرأسها بإجماع مسبق جاب الله مثل ما جرت عليه العادة عند تأسيس حركتي النهضة والإصلاح، مضيفا بأن هذا الحزب سيكون مفتوحا لإطارات الأحزاب الإسلامية من الإصلاح والنهضة وغيرها. وبشأن ما تم تداوله في محيط جاب الله حول وجود رغبة لدى هذا الأخير في فتح ''مولوده السياسي الجديد'' لمناضلي التيار الوطني قال محدثنا إن الموضوع موجود كمقترح لا غير ملمحا إلى احتمال اللجوء إلى هذا الأمر، رغم أن جاب الله كان قد رفض في وقت سابق مقترحا لتشكيل حزب سياسي بالتنسيق مع شخصية قومية وهو ما لم ينكره هذا المتحدث، الذي برر الموضوع بأن التيار الوطني هو أقرب تيار إلى التيار الإسلامي في سواء في ''التصورات أو في الطرح'' ويلتقيان في العديد من النقاط الاسياسية. ولم يفوت هذا المتحدث الفرصة دون العودة إلى موضوع فشل مساعي الوحدة مع حركة النهضة، محمّلا قيادة هذه الأخيرة المسؤولية وقال أنها تنكرت للاتفاق إلى تم التوصل إليه لأسباب غريبة على حد وصفه، ليقول بعدها إن تأسيس حزب جديد يبقى الحل الأمثل والخيار الإستراتيجي لجماعة جاب الله -على حد تعبيره -.