أنقذت صباح أول أمس الأحد عناصر الحرس المدني الاسباني 16 مهاجرا غير شرعي جزائريا ، كانوا على متن قارب مطاطي بالموقع المسمى ''كابو دي كاطا'' ، غير البعيد عن سواحل مقاطعة ألميريا الواقعة جنوب البلاد. وأفادت تقارير إعلامية اسبانية أن إنقاذ الجزائريين قد جاء بعد أن تم رصدهم من قبل سفينة شحن تولت إخطار مصالح الإنقاذ بالأمر ، مشيرة إلى أن زورقهم هو واحد من سبعة وصلوا ليلة السبت إلى الأحد إلى الميريا ، والتي وصل على متنها نحو تسعين مهاجرا غير شرعي الى قبالة الحدود الجنوبية لاسبانيا، كاشفة أن من بين من وصلوا إلى الشاطئ ثلاثة أطفال ، وامرأة دون أن تذكر الجنسية التي تنحدر منها، إلا أنها أكدت أنها غير جزائرية ، كون أن '' الحراقة'' الجزائريين ال16 كلهم ذكور ، ولا وجود لأي امرأة بينهم . وأوقف الحرس المدني الاسباني في أول الأمر 68 مهاجرا ، ليتم بعدها اعتقال البقية ،والذين وجد البعض منهم في حالة صحية متدهورة ، الأمر الذي جعل مصالح الإنقاذ الاسباني تعجل بتقديم الرعاية الصحية لهم بمكان اعتراضهم ، من خلال تزويدهم بالغذاء والبطانيات ، وكذا نقل الحالات الحرجة إلى المستشفى. وعزت مصادر اسبانية سبب هذا التدفق الكبير لأفواج المهاجرين غير الشرعيين إلى أحوال الطقس الجيدة التي تعرفها منطقة عرب حوض المتوسط هذه الأيام ، ما يجعل تنقل '' الحراقة '' أكثر سهولة مقارنة بباقي أيام السنة . وتشهد السواحل الاسبانية هذه الأيام وصولا غير منقطع للمهاجرين الأفارقة الباحثين عن '' معيشة الرغد '' الزائفة باسبانيا ، ففي هذا الإطار أعلنت مصالح حرس الحدود الاسبانية أنها أوقفت قاربين اثنين بمدينتي سبتة ومليلية، احدهما يقل مهاجرين مغاربة، والآخر كان على متنه مهاجرين منحدرين من إفريقيا جنوب الساحل.