ذكرت تقارير صحفية أن السعودية وعدة دول أخرى في المنطقة إلى جانب فرنسا، تسعى منذ فترة لدى الإدارة الأمريكية للضغط على الحكومة الإسرائيلية، لمنعها من القيام بأي عدوان جديد على لبنان، وذلك رغم مزاعم قادة جيش الاحتلال بأنه ليس هناك نوايا حربية إسرائيلية تجاه لبنان، وصعد الإعلام الإسرائيلي مؤخرا من نبرة التهديد لحزب الله، زاعما امتلاكه لعشرات الآلاف من الصواريخ بعيدة ومتوسطة المدى والتي لها القدرة على الوصول إلى أي هدف داخل الدولة العبرية وتدميره. ولكن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، رد على هذا التهديد بالقول، إن إسرائيل في ضائقة وإنها فقدت قوة الردع في حرب لبنان الثانية والآن تحاول أن تقوي قوة الردع من خلال التهديدات التي بشن هجوم جديد ضد لبنان وضد الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت وطأة الحصار. في هذه الأثناء، تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالسعي لمنع إسرائيل من شن عدوان جديد ضد لبنان وتدمير بنيتها التحتية الأساسية في لبنان، ولكن بشرط ضبط الوضع الداخلي اللبناني ومنع أي استفزازات ضد دولة الاحتلال، وفي ذات السياق أكدت مصادر لبنانية وجود حالة استنفار شاملة في صفوف حزب الله تتزامن مع الحشود الإسرائيلية التي يتم استقدامها إلى الحدود الشمالية المتاخمة للبنان تحت عنوان ''المناورات العسكرية''. وقالت المصادر اللبنانية المطلعة إن حزب الله طلب من كوادره اتخاذ إجراءات التنبه التام تحسبا لأية عملية إسرائيلية مفاجئة تستهدف مقرات الحزب ومواقعه. وكشفت المعلومات عن وجود استنفار تام للحزب في رقعة أوسع بكثير من قرى الجنوب اللبناني الحدودية، وأوضحت أن الاستنفار امتد ليشمل مراكز المراقبة والرصد التي يقيمها الحزب في أعلى السلسلتين الشرقية والغربية المطلتين على وادي البقاع حيث تقع إحدى أهم معاقل الحزب.