مرة أخرى تظهر فضيحة المباراة التي جمعت المنتخبين الجزائري والمصري المكر والضغينة تجاه الجزائر، حيث استطاعت في الكواليس وبعيدا عن الأضواء أن تحبك الأمور على المباشر من خلال قنواتها الخاصة وأبواقها الإعلامية، بعد أن نسجت فكرة المصالحة مع الجزائر والحديث عن الروح الرياضية وعودة المياه إلى مجاريها بعد أن سبوا شهداءنا وأهانوا الجزائريين وطعنونا في كرامتنا، وخير دليل على ذلك اتصال وزير الخارجية المصري أبو الغيط بنظيره الجزائري مدلسي موهما إياه والجزائر بالتهدئة والتعامل مع الوضع بعين العقل، و خاصة طلبه المتعلق بعد إرسال مناصري ''الخضر'' لبانغيلا. ولأن الجزائر لن ترد يدا مدت إلى المصالحة فقد اتفق وزيرا خارجية مصر احمد أبو الغيط والجزائر مراد مدلسي خلال اتصال هاتفي الثلاثاء الماضي علي ''ضرورة التعامل الحكيم'' مع مباراة كرة القدم التي ستجري بين منتخبي البلدين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي للصحفيين إن الوزيرين ''أكدا خلال اتصال هاتفي أهمية التعامل الحكيم'' مع المباراة المقبلة التي تقام بين منتخبي البلدين في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. ومن جهة أخري دعت الجامعة العربية إلي تجاوز أي خلافات بين مصر والجزائر. وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمر موسي في بيان انه ينبغي ''استغلال المباراة المقبلة بين منتخبي مصر والجزائر في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الإفريقية لتجاوز أي خلافات وإثبات أن أواصر الود والعلاقات التاريخية بين مصر والجزائر أقوي من أن تنال منها أزمة عابرة''. لكن ومباشرة بعد صفارة النهاية أطلقت أبواق الفتنة عنانها لاستفزاز الجزائريين بكل الطرق ودخل ''قادتهم'' الممثلين على الخط من خلال تدخلاتهم المباشرة وهم يتفنون في الشماتة من الجزائريين من خلال عبارات الثأر، والثأر ثم الثأر وكأن الجزائر عدوهم الأول والأخير. وحتى من أعلى السلطة في بلاد الفراعنة من خلال تصريحات علاء مبارك ولي العهد المنتظر الذي أكد عنف المنتخب الجزائري وفرحته التي لا توصف بالفوز على المتعصبين والعنيفين حسبه. ورغم نداءات المصالحة المصرية الخادعة إلا أنهم أثبتوا مرة أخرى أحقيتهم المشروعة في الكذب والخداع والنفاق فمن يصدق أن ''أم الدنيا'' صبت جل اهتماماتها حول الجزائر والجزائريين ، الذين تكمن نقطة قوتهم في ايماننا الكبير بشعبنا ومنتخبنا وأعلامنا التي ترفرف عاليا عاليا، بينما أسلحة آل فرعون كالعادة شراء الذمم. ولهذا الأمر وغيره يجب أن يحي ملايين الجزائريين المنتخب الوطني، و مواصلة تشجيعه له ، بعد أن خاضوا معركة الشرف رغم أنف الحكم ، ولعنة الإصابات و خرجوا من نهائيات الكان بشرف لا بالعار و شراء الذمم، لأن الجزائريين لا يقبلون بيع أنفسهم فلا يقبلون شراء ذمم الآخرين.