مثل أمس الأربعاء المتهم (ص.ع) أمام محكمة جنايات العاصمة لمواجهة تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن وجنحة استعمال المزور، حيث أحيلت أوراقه أمام العدالة بعد أن ألقي عليه القبض على مستوى محطة نقل المسافرين بالخروبة أين ضرب موعدا لأحد العناصر الإرهابية من أجل تسليم المؤونة. وبناء على مجريات المحاكمة فإن المتهم تمكن من استخراج سجل تجاري بغرض تسهيل مهمة نقل المؤونة عبر المحور الرابط بين بجاية، تيزي وزو وبومرداس لفائدة الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث كان قد صرح أثناء مثوله للاستجواب عبر مراحل التحقيق أنه استلم مبلغ 58 مليون سنتيم من أجل شراء سيارة نفعية، فيما اعترف أمام قاضي التحقيق أنه كان يود الالتحاق بالعراق في إطار ما يعرف بالجهاد، أما بخصوص تصريحات المتهم لدى مثوله أمام هيئة المحكمة فقد أنكر جميع الوقائع الواردة في ملف القضية، أين ثبت أنه ألقي عليه القبض بتاريخ 26 أفريل 2009 بمحطة الخروبة بعد أن اتفق مع أحد الإرهابيين من جيجل على اللقاء هناك لتسليم المؤونة، كما ضبطت ذات المصالح رخصة سياقة مزورة استعملها لأن رخصته الأصلية سحبت منه إثر ارتكابه مخالفة مرورية، كما تم حجز هاتفه الذي كان يحوي رسالة SMS موجهة لعنصر إرهابي يحدد له من خلالها تفاصيل تسليم المؤونة، من جهته النائب العام أدانه بشدة خلال مداخلة أين استرسل في ذكر الوقائع المنسوبة إليه والمجرمة قانونا وعليه فقد طالب بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا عليه.