أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس المتهم (مختار بن محمد بن محمود) المكنى ب (أبو علقمة) وهو موريتاني الجنسية بالحكم عليه ب 5 سنوات سجنا نافذا لارتكابه جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن وتعمل على بث الرعب في أوساط السكان، وخلق جو من انعدام الأمن، تستهدف الإضرار بمصالح الأمن، حيث كان المتهم ينتمي إلى جماعة إرهابية تضم ناشطين من الجزائر والمغرب وتونس ومالي ونيجيريا تم القبض عليهم إثر قصف مروحي بمدينة عين أمناس بولاية إليزي. وقائع القضية تعود إلى 2008 عندما تم قصف منطقة عين أمناس أين كانت جماعة إرهابية مقسمة لعدة فصائل يمتطي أصحابها سيارات من نوع طويوطا تم القبض خلالها على المتهم الموريطاني الذي أصيب بجروح في مناطق مختلفة من جسمه تلقى بعد ذلك العلاج، وعند استجوابه من قبل الضبطية القضائية صرح أنه اقتنع بفكرة الجهاد في جويلية 2007 عندما كان يحضر معظم الخطب والدروس في المسجد بموريتانيا أين تعرف على المكنى ''أبو أيمن'' الذي كان ينشط في جماعة بالساحل، عرفه على المدعو اسماعيل وبمرور الوقت أعلمه هذا الأخير أن أبو أيمن طلب منه الالتحاق بالجماعات الناشطة في العراق فتوجه إلى مدينة العيون بالصحراء الغربية ثم إلى دولة مالي أين دخل العاصمة بماكو، حيث اشترى شريحة هاتف نقال وعندما وصل إلى تومبوكتو اتصل بمعاوية الذي نقله إلى المنزل، التقى بعدها ب 12 إرهابيا وأمير كتيبة الفاتحين (جوادي يحي) وتعرف على أبو حنظلة من موريطانيا وعلى عدد من الإرهابيين من جنسيات جزائرية وتونسية ومغربية وحتى نيجيرية، كما صرح المتهم أن الجماعة الإرهابية كانت تضم 7 سرايا كل سرية لها سيارة من نوع طويوطا، توجهوا إلى مالي لجلب الأسلحة المخبأة ثم دخلوا الجزائر عبر سلاسل الطاسيلي الجبلية أمرهم أمير الجماعة ''أبو عمار'' التوجه إلى الشمال الشرقي مكثوا ثلاثة أيام وجدوا جماعة أخرى قاموا بعدها بتجريب متفجرات إلى أن تم القبض عليهم، المتهم ولدى مثوله أمام محكمة الجنايات نفى تهمة الانخراط في جماعة إرهابية وذكر أنه ينتمي إلى أسرة مثقفة فوالده مفتش في التربية ووالدته أستاذة في الإعلام الآلي، وصرح أنه كان فقط متأثرا بالوضع الأمني المزري في فلسطين والعراق، ممثل الحق العام واجه المتهم بتصريحاته التي ذكر فيها أنه تدرب على يد الجزائري بلال الذي علمه كيفية استعمال السلاح واعترافه بإجراء اتصالات مع ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب التي انطلقت مع أبو أيمن وتطورت الأمور لاتصاله بأفراد من الجماعات الإرهابية التي كانت تضم منخرطين من دول إفريقية، والتمس بحقه 20 سنة سجنا، فيما حاول الدفاع تبرير فعل موكله على أساس أنه أقحم في الجماعات الإرهابية ولم يكن ينوي ذلك، وبعد المداولات قضت المحكمة بالحكم المذكور أعلاه.