بعد كر وفر، انطلق أخيرا المجلس البلدي لجسر قسنطينة شرق العاصمة، في إنجاز جملة من المشاريع، التي كان قد أعلن عنها رئيس البلدية منذ حوالي 18 شهرا من الآن، ولعل أهمها انطلاق أشغال توسيع مدرسة ''محمد بولوح'' بالسمار، التي كان يفترض أن تكون جاهزة مع انطلاق الموسم الدراسي الجاري وليس بعد مضي 6 أشهر عن ذلك، خصوصا وأن الابتدائية تشكو من اكتظاظ أقسامها وضيقها وهو المشروع الذي إن جهز كان سيسمح للتلاميذ بمزاولة الدراسة في أحسن الأجواء. في حين لا يزال سكان البلدية يحلمون بانطلاق عجلة المشاريع الراقية التي كان قد وعدهم بها رئيس البلدية، موسى عروس، وعلى رأسها تخصيص مساحة من فضاءات الراحة والاستجمام للسكان، الذين اشتكوا أكثر من مرة من ضعف مرافق الترفيه والتسلية المتواجدة على مستوى البلدية، وكذا ضعف في عدد الملاعب الجوارية التي تعد المتنفس الوحيد لشباب الضاحية، في حين يبقى مشكل السكن العصب الرئيسي الذي يحير السكان كون أن البلدية لم تلق أية حصة سكنية منذ 9 سنوات.أما الحديث عن طرقات وشوارع أحياء البلدية فحدث ولا حرج، كونها مهترئة في حين يبقى مشكل غياب النظافة الهاجس اليومي الذي يتخبط فيه السكان. ... وانطلاق مشروع حديقة عمومية بالبلدية يحرم السكان من الماء ما فتئ سكان بلدية جسر قسنطينة يستبشرون خيرا بالمشروع الترفيهي الذي شرعت مصالح البلدية في إنجازه بقلب البلدية، وبالتحديد وسط السمار، حتى قطعت عنهم مياه الشرب لثلاثة أيام بسب خطأ وقعت فيه المؤسسة المشرفة على إنجاز هذا المشروع، عندما أصابت عمليات الحفر القناة الرئيسية لجلب المياه وتوزيعها على سكان البلدية. هذا الخطأ التقني الذي وقع فيه عمال المؤسسة المشرفة على مشروع إنجاز حديقة عمومية زائد فضاء محمي للترفيه لفائدة أطفال المنطقة، حرم سكان عدد من أحياء البلدية وعلى رأسهم '' 520 مسكن'' و''حي الحياة'' ومواقع سكنية أخرى من مياه الشرب لأزيد من يومين.