باراك أوباما خطت الولاياتالمتحدة هذا الأسبوع خطوة جديدة باتجاه إنهاء الخلاف مع سوريا ،حيث عينت سفيرا جديدا لها في هذا البلد هو روبرت فورد السفير الأمريكي السابق في الجزائر. * ولا يزال تعيين فورد يحتاج إلى موافقة الرئيس السوري بشار الأسد. * وكشف تحقيق للصحافي سيمور هيرش في صحيفة "نيويوركر" أن أجهزة المخابرات السورية استأنفت التعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) وجهاز المخابرات البريطاني (أم أي 6). * وتشكل هذه التطورات ثمرة جهود واشنطن لاستئناف العلاقة التي قطعت في 2005 اثر عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري التي أشير فيها بأصابع الاتهام إلى دمشق. * وسوريا دولة فاعلة في المنطقة ولها دور مؤثر في ملفات الشرق الأوسط سواء القضية الفلسطينية أو العراق،وهو ما تحتاجه إدارة الرئيس باراك أوباما التي تبحث عن إيجاد تسوية لهذه الملفات . * كما أن سوريا حليف استراتيجي لإيران التي تسعى الولاياتالمتحدة لعزلها. * وتجدر الإشارة إلى أن التحرك الأمريكي باتجاه دمشق يأتي في الوقت الذي رفعت إسرائيل من لهجتها الصعيدية إزاء سوريا،حيث حذر وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الخميس الماضي الرئيس بشار الأسد من انه "سيخسر الحرب والسلطة" إذا ما شن حربا على إسرائيل. * وقال ليبرمان إن "رسالتنا يجب أن تكون واضحة للأسد: عندما تقع حرب جديدة، لن تخسرها فقط بل ستخسر السلطة أيضا، أنت وعائلتك". * غير أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سعى إلى تخفيف حدة النبرة فأعلن أن نتانياهو تحدث إلى ليبرمان في موضوع سوريا.وأكد المكتب في بيان أن "الرجلين يريدان التأكيد على أن سياسة الحكومة واضحة: إسرائيل تريد السلام والتفاوض مع سوريا بدون شروط مسبقة". * وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم حذر إسرائيل الأربعاء الماضي من مغبة شن أي حرب على بلاده لأنها في هذه الحالة ستتحول إلى "حرب شاملة" لن تسلم منها المدن الإسرائيلية، على حد قوله. * وبدوره أكد فيليب ماريني مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيروت الخميس أن سوريا تسعى "إلى السلام وليس إلى الحرب". * وبدأت سوريا وإسرائيل في ماي 2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركية حول هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وتريد دمشق استعادتها، وحول اتفاق سلام محتمل. لكن المفاوضات انقطعت نتيجة هجوم إسرائيل على قطاع غزة قبل عام.