ما أكثر ما قيل عن المرأة .. وما أكثر الصفحات التي وصفت بها.. والتشبيهات التي شبهت بها.. وغالبا ما تشبه المرأة بالورود، وتذكر الميثيولوجيا القديمة أن الزهور لم تكن إلا فتيات قتلهن الحب فتحولن إلى أزهار، لذلك أول ما يعبر به المحب هو إهداء وردة لحبيبته.. ورويت العديد من الأساطير التي تحكي عن أصل الورود وعلاقتها بالمرأة.. زهرة النجمة :.. حسب الأسطورة فإن ''استيرا'' ملكة السماء أخذت تبكي عندما نظرت إلى الأرض ولم تجد فيها نجوما، فنبتت زهرة النجمة في المكان الذي سقطت فيه دموعها. - زهرة الزنبق: تقول الأسطورة أن ''هبرا'' زوجة ''زيوسى'' نامت عندما كانت ترضع طفلها ''هرقل'' وعندما استيقظت مذعورة قذفت بالطفل بعيدا عنها، فتدفق حليبها مكونا مجرة ''درب التبانة، ولكن بعض القطرات سقطت على الأرض فنبتت زهرة الزنبق. - زهرة البنفسج: تروي الأسطورة أن ملك الثلج شعر بالوحدة في قصره فبعث جنوده ليبحثوا له عن فتاة جميلة تدخل الدفء إلى قلبه، فعثر الجنود على فتاة خجولة اسمها ''فيوليت'' فأحضروها إليه.. وإذا به يقع في حبها على الفور، وتحول بفعل تأثيرها من رجل قاسي القلب وعبوس إلى رجل دافئ ولطيف ،وقد رجته فيوليت مرة أن تذهب لزيارة أهلها، فسمح لها شريطة أن تزورهم في الربيع على شكل زهرة ثم تعود إليه في الشتاء، وهكذا تحولت الصبية إلى زهرة حملت اسمها. - زهرة الزعفران: ذكرت الأسطورة أن ''كروكس'' كان راعيا شابا يتمتع بروح نبيلة، وقد وقع في حب حورية اسمها ''سميلاكس'' وقد تأثرت الآلهة بعمق حبه وهيامه فحولته إلى زهرة أبدية هي الزعفران حيث تعلقت بها سميلاكس حتى الموت. - زهرة التوليب: حسب الأسطورة الايرانية فإن شابا يدعى ''فرهاذ'' أحب فتاة اسمها شيرين، في أحد الأيام بلغه خبر موتها فدفعه اليأس إلى القفز بجواده من أعلى أحد الجبال ولقي حتفه.. وحيث نزفت دماؤه نبتت من كل قطرة زهرة توليب حمراء رمزا للحب المخلص ومنذ ذلك الوقت أصبحت التوليب زهرة الحب عند الإيرانيين. - زهرة الغار: تروي الأسطورة اليونانية أن ''دافن'' كانت أجمل نساء عصرها، حتى أن الأزهار النائمة كانت ترفع رؤوسها وتفتح أكمامها عند رؤيتها، إلا أن ''كيوبيد'' الذي اشتهر بسهامه أراد تحدي ''أبو للون'' فرماها بأحد سهامه الفضية فكرهت الحب والمحبين، ولكي يزيد من مرارة أبو للون رماه بسهم ذهبي فدخل الحب قلبه وهام بالصبية دافن فهرعت إلى أبيها ''جوبيتين'' مستغيثة من هذا الحب الجارف، وما كادت تنهي كلامها حتى تصلبت أعضاؤها وغارت قدماها في الأرض وصار رأسها أغصانا متفرعة، وبينما كان أبو للون يلاحقها أراد أن يرتاح قليلا في ظل الشجرة التي وصل إليها، فشعر بلحم يرتعش خلف قشرتها، فعرف أن هذه الشجرة ليست إلا حبيبته الهاربة، فضمها بذراعيه وأقسم أمامها قائلا: ستكونين شجرتي المحبوبة والمفضلة، وستكونين دائمة الإخضرار ما جعل شجرة الغار هذه أشرف الأشجار ولا تزال رمز المجد والانتصار. - زهرة النرجس: تقول الأسطورة اليونانية أن إحدى حوريات الغابة تدعى ''الصدى'' هامت بحب ''نرسيس'' الذي منحته الآلهة جمالا فائقا، وللحفاظ على جماله وشبابه لم يكن من المفترض أن يرى صورته معكوسة أبدا.. ولكنه كان مغرورا ولم يأبه بعواطف ''الصدى'' التي كانت من شدة حبها قد تلاشت ولم يبق منها إلا الصوت، فقررت الآلهة ''نمسيس'' أن تنتقم لها فقادته إلى بحيرة مضيئة رأى فيها صورته تلاشى وتضمحل ولكن الآلهة رأفت به فحولته إلى زهرة النرجس.