أعلنت شركة هوندا اليابانية لتصنيع السيارات، أول أمس، أنها ستسحب ما مجموعه 437 ألف و763 سيارة في العالم، غالبيتها في أميركا الشمالية، بسبب خلل في نظام الوسادة الهوائية المهددة بالانفجار. وأوضحت هوندا في بيان لها أن هناك احتمالا أن تؤدي الزيادة المفاجئة في الضغط الداخلي عند وقوع حادث على تمزق الغلاف الخارجي وتناثر قطع من الوسادة الهوائية، ما قد يتسبب بإصابة من في داخل السيارة. وأضاف ذات البيان أن السيارات التي سيتم سحبها هي من طراز 2001 و,2002 ويبلغ عددها 378758 سيارة في الولاياتالمتحدة و 41685 في كندا والبقية في مناطق أخرى من العالم، منها 4042 سيارة في اليابان. أمّا النماذج التي يشملها القرار فهي سيارات ''اكورد'' و''سيفيك'' و''تي ال'' و''سي ار في'' و''اوديسي'' في الولاياتالمتحدةوكندا، و''بايلوت'' و''سي ال'' في الولاياتالمتحدة وحدها، و''اينسباير'' و''سابر'' و''لاغريات'' في اليابان. وأوردت هوندا أن 514355 سيارة كانت سحبت في العالم بين نوفمبر 2008 وجويلية 2009 بسبب المشكلة نفسها، وتحدث السلطات الأميركية وقتها عن وقوع حوادث عدة جراء هذه المشكلة، تسبب واحد منها على الأقل بوفيات. وفي المحصلة، تكون هوندا قد سحبت 952 ألف و118 سيارة منذ 2008 بسبب مشكلة الوسادة الهوائية، وفي نهاية جانفي الماضي، أعلنت الشركة اليابانية كذلك سحب 646 ألف سيارة في العالم جراء خطر اندلاع حريق عند تشغيل نظام فتح النوافذ. ويتزامن قرار هوندا بسحب هذه الكمية الكبيرة من السيارات مع مشاكل تقنية مماثلة تواجهها شركة تويوتا اليابانية، تطال خصوصا دواسة السرعة ونظام الفرملة في نماذج عدة، وأمام هذه المشكلة، قامت تويوتا منذ الخريف الماضي بسحب أكثر من 8 ملايين 67 ألف سيارة في العالم بسبب مشكلات في دواسات السرعة، منها 437 ألف سيارة هجينة. ويبدو أن تويوتا لم تصل بعد إلى نهاية المشكلة، إذ أعلنت الوكالة الأمريكية لسلامة الطرقات أول أمس أنها تدرس شكاوى جديدة على علاقة بنظام مقود سياراتها من طراز ''كورولا''.