كشف عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن هناك إجماعا كليا داخل الأفالان على منح رئاسة الحزب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال بلخادم إن الموضوع محل إجماع تام بين القيادة والقواعد ولا يوجد أي تحفظ بشأنه، وقال بلخادم إن حضور المرأة والشباب سيكون مميزا خلال المؤتمر التاسع، في حين علق على موضوع الفساد بالقول إنه ينبغي فضح كل أشكال الفساد ،''ولا ينبغي فضح البعض والتستر على البعض الآخر''. بوتفليقة سيبقى رئيسا للأفالان وموضوع ترشحي سابق لأوانه أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن الرئاسة الشرفية للحزب بعد المؤتمر التاسع العادي الذي سيعقد أيام 21 20 19 مارس المقبل بالقاعة البيضوية ستبقى لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقال بلخادم إن الموضوع محل إجماع كلي بين قيادة الأفالان والقواعد النضالية، مضيفا في هذا السياق أنه لم يتم تسجيل أي تحفظ بشأن هذا الموضوع داخل بيت الأفالان ''وأنه لا يوجد أي تحفظ بشأن رئاسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للحزب بل هناك إجماع على ذلك''. وقال بلخادم في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الأفالان بحيدرة عقب اختتام الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، إن أمر الرئاسة الشرفية للحزب محسوم بشكل قطعي، بينما قال وهو يجيب على سؤال خاص إن كان سيترشح لمنصب الأمين العام للحزب لعهدة ثانية أن الأمر لا يزال سابقا لأوانه، مضيفا أن اللجنة المركزية التي سينتخبها المؤتمر هي من ستنتخب الأمين العام واسترسل قائلا ''لما يحين موعد المؤتمر وينتخب المؤتمرون اللجنة المركزية سنرى بعدها موضوع الترشح''. ''محاربة الفساد قضية الجميع ويجب فضح كل المفسدين'' وفي إجابته عن سؤال متعلق بموضوع الفساد ومحاربته الذي طرح بقوة في الآونة الأخيرة، قال بلخادم بالحرف الواحد ''يجب أن تكون هناك شجاعة في كشف فضائح الفساد سواء كان في شكل رشاوى، سرقة، غش، تدليس، تزوير أو استعمال النفوذ''. مضيفا بأنه لا يجب أن ''نكشف البعض ونتستر على البعض الآخر أو شكل آخر من الفساد''، داعيا في الوقت نفسه إلى تكاثف الجهود من طرف الجميع ويجب أن يتغطى الجميع تحت عباءة محاربة الفساد من أجل تحقيق هذا الرهان. وقال بلخادم إنه يتعين من وجهة نظره تفعيل الرقابة بشتى أنواعها سواء كانت قضائية أو مؤسساتية أو حزبية أو حتى شعبية. ولم يستثن الأمين العام للأفالان موضوع الفساد السياسي وهو يتحدث على قضايا الفساد، حيث قال إنه يحب كذلك محاربة كل أشكال الفساد بما فيها الفساد في الانتخابات، في إشارة واضحة إلى ما صار يجري خلال مختلف المواعيد الانتخابية من ''بزنسة واضحة وشراء للذمم''. حضور المرأة والشباب سيكون مميزا خلال المؤتمر التاسع وبخصوص التعليمة المنتظرة والخاصة بتحديد آليات اختيار المندوبين قال بلخادم إن التعليمة التي تحمل رقم 2 سيشرع فيها بداية من الأسبوع الجاري، مؤكدا ''ستضبط آليات اختيار المندوبين وفق الشفافية والوضوح عبر القسمات 1594 على المستوى الوطني''، وأبرز ذات المتحدث أن هذه التعليمة التي تم شرحها للمحافظين ورؤساء اللجان المؤقتة ستكرس الممارسة الديمقراطية في كل مراحل اختيارهم على حد تعبيره. وفي نفس السياق رافع بخادم مطولا على خيار فتح الباب للمشاركة الواسعة لعنصري الشباب والمرأة في المؤتمر التاسع، مؤكدا أن هذا التوجه يلقى إجماع كل القياديين في كل المستويات. وبشأن توزيع اختيار المندوبين قال الأمين العام للحزب العتيد إن ثلثي المندوبين سيتم انتخابهم بطريقة مباشرة على مستوى 1594 قسمة، بالإضافة إلى انتخاب 542 امرأة وشاب على مستوى الدوائر الانتخابية، بالإضافة إلى المندوبين الذين يشاركون بحكم الصفة في المؤتمر وهم أعضاء المجلس الوطني والبالغ عددهم 550 عضو و120 نائب من الغرفتين يمثلون المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وأمناء المحافظات ال54 وأعضاء الحكومة المنتمين للحزب وأعضاء القائمة الوطنية التي يتولى إعدادها الأمين العام والتي تتراوح مابين 150 و200 مندوب. كما أشار بلخادم وهو يتحدث عن التحضير التقني للمؤتمر إلى المؤتمرات الجهوية الستة التي سيشرع فيها بداية الشهر المقبل بكل من قسنطينة وسطيف بالنسبة لمحافظات الشرق والعاصمة بالنسبة للوسط وغليزان ومعسكر بالنسبة للغرب والأغواط بالنسبة للجنوب. حالة الطوارئ لا تعيق الحريات ويجب التجند للرد على واشنطن وباريس وفي رده على سؤال متعلق بمطلب البعض القاضي برفع حالة الطوارئ قال بلخادم إن حالة الحالة الطوارئ لا تقيد الحريات الفردية ولا الجماعية باستثناء منع المسيرات في العاصمة. والتي قال إنه تم إقرارها من باب الاحتياطات الأمنية ولأجل ضمان سلامة المواطنين، أما فيما يتعلق بالتصنيف الذي أعدته الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي يضع الجزائريين في خانة الرعايا المعنيين بإجراءات التفتيش المشددة في الموانئ والمطارات، دعا بلخادم إلى مواجهة هذه الإجراءات المجحفة التي وضعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا في حق الجزائريين ودعا إلى تبني أسلوب المعاملة بالمثل وأن لا يتم الاكتفاء بالإدانة والرفض على صفحات الصحف.