أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، عن انعقاد الهيئة التنفيذية للحزب نهاية شهر أوت القادم، في حين أن انعقاد المجلس الوطني وكذا المؤتمر الاستثنائي مرهون بإعلان رئيس الجمهورية عن ترشحه لعهدة رئاسية ثالثة. ويأتي هذا التصريح خلال ترؤسه يوم الخميس ندوة لمناضلات الحزب العتيد، مستغلا الظرف كي يجيب عن التساؤلات حول تاريخ تأخر انعقاد المجلس الوطني، وعن المواعيد المختلفة التي أعلنت عنها أوساط إعلامية، دون أن يتحقق ولا واحد منها لحد الآن. وعبر بلخادم لأول مرة وبصراحة عن استيائه من فشل تشكيله في استقطاب منخرطين جدد، قائلا :"لم ننجح في توسيع قاعدة المنخرطين، التي لا يتجاوز عددها 300 ألف مناضل". ولم يفوت الفرصة كي يطلق النار على الغاضبين على قيادة الحزب، قائلا عنهم: "هناك أعضاء قياديون عملوا ضد الجبهة، وضيعوا على أنفسهم الفرصة"، في تلميح إلى جماعة عباس ميخاليف الذي يقود حركة احتجاجية ضد قيادة الأفالان، بحجة أنها قامت بإقصاء أتباع الأمين العام السابق للحزب، علي بن فليس، من الترشح للانتخابات التشريعية. وفي رده على الذين انتقدوه من داخل الأفالان بسبب فشله في الحفاظ على منصبه كرئيس للحكومة، قال بلخادم: "إن الجبهة أقوى من أي وقت مضى، وبعض الطيور تغرد خارج الحزب، وتظن أن الجبهة لن تستطيع مواكبة التعددية الحزبية، وهم يدعون إلى وضعها في المتحف، بل هم من ينبغي إدخالهم إلى المتحف". واستطرد: "إنني على اطلاع تام بالهمز واللمز، وأسلافنا علمونا بأن من يركل من الخلف، هو في الواقع يتقدم نحو الأمام"، ويقصد بذلك الضربة التي تلقاها من التجمع الوطني الديمقراطي، الذي تمكن أمينه العام مرة أخرى من قيادة الجهاز التنفيذي. كما تطرق بلخادم إلى الجامعة الصيفية للأفالان التي ستنعقد ما بين 23 و25 أوت القادم، مجددا التزامه بتجديد هياكل الحزب في الآجال القريبة، وحث المرأة على ضرورة أن تنتزع بيدها مكانتها داخل الأفالان، ولا تنتظر فقط أن يتم وضعها على رأس قائمة انتخابية. وتعد ندوة يوم الخميس تتويجا لتسعة لقاءات جهوية للمناضلات، اللواتي دعاهن بلخادم إلى تكثيف جهودهن بما يضمن لهن التدرج في المسؤولية والوصول الى المناصب السياسية العليا. وتعهد الأمين العام للأفالان بإصدار تعليمة قريبا، تتضمن ترتيبات لتمكين العنصر النسوي من التواجد بقوة في هياكل الحزب، رافضا ما تضمنته توصيات تلك الندوات الجهوية، فيما يخص تشكيل لجنة وطنية ذات امتدادات في القاعدة لترقية دور المرأة في النضال السياسي، بحجة أنها لن تحل مشكل التمثيل النسوي "لأن الحزب وحدة متكاملة بمناضليه ومناضلاته ولا يوجد هيكلة للنساء وأخرى للرجال". ودعا بلخادم المشاركات في الندوة للوصول إلى مناصب المسؤولية بنضالهن وكفاحهن.