في هذه الأثناء توقع مسؤولون في مالي أن يتم الإفراج قبل نهاية الشهر الجاري عن الرهائن الأسبان الثلاثة الذين خطفوا في موريتانيا في 29 من نوفمبر من العام الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية عن صحيفة ''إلبريوديكو دكاتالونيا'' في مالي قولها: ''إن المبعوث المالي المكلف بالمفاوضات مع الخاطفين أوصل إلى مالي ''أنباء مشجعة''، فيما صرح وجهاء في منطقة الشمال المالي، حيث يختطف الرهائن على الأرجح، بأن المفاوضات ''تسير في الاتجاه الصحيح''. وتسلمت باماكو من الخاطفين شريطا مصورا جديدا يظهر فيه المخطوفون الثلاثة، ألبرت بيلالتا وروكي باسكوال وآليثيا غاميث، وهم معصوبو الأعين ويرتدون ثيابا محلية. وظهر الرهائن في الشريط وهم في منطقة صحراوية فيما ظهر خلفهم، في الشريط الذي لا تتعدى مدته بضع دقائق، مسلحون ملثمون يحملون شعارات مكتوبة بالعربية. وتوقعت مصادر الصحيفة الإعلان عن تحرير الرهائن بالتزامن مع الزيارة المقررة إلى مالي من قبل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تشارك مؤسسة خيرية يديرها نجله في المساعي الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن الغربيين. وكان الرئيس المالي، آمادو توماني توري، قد عبر في تصريحات صحفية قبل أيام عن ''ثقته'' في انفراج الأزمة قريبا، مصرا على التفاؤل ب''نهاية سعيدة'' لقضية الرهائن الذين خطفوا في موريتانيا على الطريق الرابط بين نواذيبو ونواكشوط بينما كانوا يشاركون في قافلة خيرية. وكان تنظيم قاعدة المغرب قد أعلن مسؤوليته عن اختطاف رهائن أسبان وإيطاليين في موريتانيا، قبل أن يعلن عن مطالبته بفدية مالية مقابل سراح الرهائن الإيطاليين.