وجه مفتي القدس الشريف وخطيب المسجد الأقصى الدكتور يوسف جمعة أمس من الجزائر نداء للقادة العرب الذين سيجتمعون في القمة العربية المقبلة من أجل وضع مسألة تهويد القدس والمسجد الأقصى على رأس أجندة القمة، من جانب آخر طالب المتحدث الدول الإسلامية من طنجة إلى جاكرتا بالإسهام بدولار واحد فقط عن كل مسلم من أجل تعمير وترميم وحماية مقدرات أول القبلتين مسرى الرسول الأعظم عليه السلام، وهو المبلغ الذي يمكن أن يصل إلى مليار ونصف المليار دولار في السنة الواحدة لو نجحت الفكرة، كما دعا الجزائر التي وصفها بصاحبة اليد البيضاء على كل الفلسطينيين للعب دور من أجل المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية .. وكان مفتي القدس الشريف والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية قد نزل أمس الإثنين ضيفا على مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية، حيث نشطه وكالعادة المحلل وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفيسور امحند برقوق والذي عرف حضور عدد من الوجوه السياسية والطلبة وبعض الدبلوماسيين. وأوضح الدكتور يوسف جمعة في المحاضرة التي ألقاها أوجه الحملات التي يتعرض لها بيت المقدس والمدينة المقدسة على يد الآلة الإسرائيلية التي تعمل على تهويد المكان منذ زمن وعقود، حيث شرح الرجل وبأكثر تدقيق المخططات الصهيونية لإزالة المسجد الأقصى الشريف وكذلك تهويد المدينة المقدسة من طرف المتطرفين اليهود التي غالبا ما تأخذ أساليبها في هدم البيوت والتحجج بعدم امتلاك الرخص، أو بدفع الضرائب الباهظة أو بسياسات الابتزاز. وأضاف خطيب المسجد الأقصى بالقول ''أمام الأمة والشعب الفلسطيني تحديات جمة يبقى على رأسها الوقوف في وجه الحفريات اليومية التي تهدد بانهيار قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام، زيادة على سياسات هدم البيوت وتشييد المستوطنات وتغيير النمط الديمغرافي للمدينة''، حيث دعا بالقول أيضا ''ولهذا فإننا ندعو المسلمين والمسيحيين وكل محبي السلام في العالم من أجل التدخل لوقف هذه الممارسات والغطرسة الإسرائيلية''. واستغرب المتحدث كيف وقف المجتمع والقوى العظمى ضد تدمير تمثال بوذا في أفغانستان في الوقت الذي لا يحرك أحد نفسه تجاه إرث مشترك لجميع الديانات السماوية، حيث وجه خطيب القدس لوما شديد إلى منظمة اليونيسكو العالمية والمنظمات الثقافية وحوار الأديان للنهوض من سباتها والدفاع على مقدسات البشرية جمعاء.