شاركت جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا ممثلة في شخص رئيس الجمعية الولائية لباتنة عبد الله بوخالفة، في فعاليات الملتقى العلمي الدولي الثالث عشر، في الفترة الممتدة ما بين 5 و7 فيفري، وعرضت الجمعية على 753 مشارك من 22 دولة عربية، إفريقية، أوروبية وشرق أوسطية وأمريكية، تجربتها في مجال تأهيل الأشخاص المعاقين. وكشف الأستاذ بوخالفة في حوار خاص ل ''الحوار'' عقب مداخلته، عن عزم الجمعية الولائية تطبيق ما جاء به المشاركون من توصيات ختامية خاصة فيما يتعلق بالتأهيل عن طريق الترويح.. قال رئيس جمعية البركة أنه من خلال المداخلات المتنوعة التي عرضت، خلال أيام الملتقى، لدول عربية وأوروبية وأمريكية، نلمس الجهود الكبيرة التي تبذلها الحركة الجمعوية في مجال النهوض بتربية وتدريب وتعليم فئة الأشخاص المعاقين ذهنيا ومتعددي الإعاقة. وجمعية البركة على غرار باقي الجمعيات والمراكز والاتحادات المشاركة من بقية الدول، ستحاول تطبيق ما يمكنها تطبيقه من تجارب معروضة، حسب ما تمكنها به إمكانياتها البسيطة، حيث ستعمل على افتكاك دعم والي ولاية باتنة في تجسيدها على أرض الواقع، لما يبديه هذا الأخير من استعداد في التكفل بفئة المعاقين، من خلال دعمه للجمعية للمشاركة في أشغال الملتقى. استعمال الحيوان كوسيط تربوي يعرف طريقه إلى الجمعية تجربة الجمعية في مجال تعليم وتدريب الأشخاص المعاقين عن طريق الترويح محتشمة، فالجمعية تنظم منذ سنوات عدة مخيمات صيفية سنوية لفائدة الأطفال المعاقين حركيا، وكذا تنظيم خرجات ميدانية إلى الحدائق والمتنزهات والمناطق الريفية المحيطة بالولاية خلال عطل نهاية الأسبوع، بهدف مساعدة هؤلاء الأطفال على تفريخ شحنات الطاقة لديهم وبعث فيهم طاقات جديدة تنمي دافعيتهم للتعلم. كما تخصص الجمعية ضمن نشاطاتها العادية نوادٍ رياضية منها ما هو مخصص لإعمال الفكر والذكاء كنوادي الشطرنج، ومنها ما هو خاص بالرياضات العادية الأخرى بشتى أنواعها. وفيما يخص الأطفال المصابين بمرض التوحد، تهتم الجمعية بهذه الفئة وفقا لاحتياجاتها الخاصة وبإشراف من مربين مختصين. إلا أننا ومن خلال ملاحظتنا للنتائج الجيدة والمعتبرة التي حققتها التجربة البلجيكية التونسية في مجال استعمال تقنية ال ''زوو تيرابي'' لتأهيل المعاقين ذهنيا، سنعمل على نقل هذه التجربة إلى الجزائر وتعميمها على باقي فروع الجمعية على المستوى الوطني لما لها من دور في تقوية دافعية هذه الفئة من الأشخاص إلى التعلم، وهذا باستعمال بعض الحيوانات الألفية كالكلاب والقطط والأحصنة.أما عن تأثير العولمة ودورها في تنمية قدرات ومواهب الحركة الجمعوية المهتمة بمجال الإعاقة، قال الأستاذ بوخالفة إن العولمة انعكست بصور إيجابية على هذه الجمعيات من خلال تبادل الخبرات والتجارب وربط علاقات تعاون وشراكة فيما بينها، وخير دليل على ذلك مساهمة التطور التكنولوجي في نقل المعلومة، وما مشاركتنا في هذا الملتقى إلا خير دليل على ذلك. وفي إجابته على سؤال حول ما إذا تناول الملتقى لموضوع تأهيل المعاق عبر الترويح قد جاء في وقت متأخر باعتبار تناوله في الطبعة الثالثة عشرة، قال بوخالفة إن ما تناوله الملتقى في دوراته السابقة من مواضيع لا يقل أهمية عن موضوع هذه السنة، وأن ما جاء من مداخلات الدول المشاركة نظر إلى الترويح من زاوية إيجابية، فلا يجب التركيز على الترويح لدى فئة المعاقين من أجل الترويح وحسب وإنما يجب الاعتماد على الترويح كمنهج تعليمي وتدريبي، يزيد من قدرات الأطفال والأشخاص المعاقين ذهنيا عموما على التعلم وبالتالي الاندماج المهني والاجتماعي، فبالترويح يمكن للشخص المعاق أن يخرج من عزلته.