تشارك جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا ممثلة في شخص رئيس الجمعية الولائية لباتنة عبد الله بوخالافة، في الملتقى العلمي الدولي الثالث عشر المنظم من قبل فرع جربة ميدون والمكتب الوطني للاتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا وبرعاية بلدية جربة ميدون، تحت إشراف وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن التونسيين بالخارج علي الشاوش، تحت شعار ''ماذا عن تأهيل المعوق عبر الترويح؟ انطلاقة بلا حدود''. تحتضن بلدية جربة التونسية في الفترة الممتدة ما بين 5 و7 فيفري القادم فعاليات الملتقى العلمي الدولي الثالث عشر، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للمعاقين، وينتظر أن يتم خلال الملتقى تحقيق الأهداف المرجوة من تنظيمه والمتمثلة أساسا في إقرار حق لطفل المعاق في الترويح باعتباره التوجه الجوهري للمشروع كغيره من الأسوياء ، حسب ما جاء في بيان صادر عن فرع جربة ميدون تلقت ''الحوار'' نسخة منه. إعداد البرامج الترفيهية يتوقف على تكوين الإطارات يهدف هذا الملتقى الدولي، حسب منظميه، إلى اعتبار الترفيه نشاطا محوريا وعنصرا قارا ضمن منظومة تربوية متكاملة تشمل مختلف الفضاءات التي ينمو فيه الطفل سواء في مرحلة الطفولة البكرة أو عند المراهقة، وكذا إلى تعزيز دور الأسرة كخلية أساسية في المجتمع للنهوض بقدرات ابنها ومنحه حقه في الترويح كشخص سوي. بالإضافة إلى التركيز على الوقاية من مظاهر عدم التكيف الاجتماعي ومظاهر التهميش والإساءة للطفل المعاق وضمان جميع حقوقه في كل ما يتعلق بالأنشطة الترفيهية، وتحقيق أعلى درجات المساواة بين الطفل السوي والطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدعيم البرامج الموضوعية في الترويح كالمصائف مثلا والتفكير في برامج أخرى والرفع من مردوديته إلى جانب الحرص على استنباط برامج جديدة وتصورات علمية. ويركز المحاضرون خلال الملتقى على أهمية وضرورة تكوين الإطارات وتدريبها في إعداد البرامج الترفيهية والتثقيفية والرياضية التي تتلاءم وقدرات هذه الفئة من الأطفال. 4 محاور رئيسية لمناقشة حقوق المعاق ذهنيا في الترفيه تعرض مجموعة كبيرة من جمعيات رعاية الأشخاص المعاقين من مختلف الدول العربية والأوروبية المشاركة في الملتقى خبراتها، في مجال الترفيه والترويح عن الأطفال المعاقين ذهنيا وطرق إدماجهم اجتماعيا. ويدور النقاش حول 4 محاور رئيسية تتصدرها الثقافة من خلال التركيز على دور كل من المسرح والموسيقى والفنون بمختلف أشكالها، في الترويح عن الطفل المعاق ذهنيا. لتليها الأنشطة الترويحية الأخرى كالمخيمات والرحلات والمنافسات الرياضية والمهرجانات، وكذا الإعلام من خلال التركيز على وسائل التواصل المناسبة لتسهيل وصول المادة الإعلامية للأشخاص ذوي الإعاقة، والأهم من ذلك تفعيل دور الإعلام في ذلك. كما يتناول المشاركون في المحور الرابع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، عن طريق النهوض بالبرامج السياحية من خدمات وتسهيلات مقدمة من للأشخاص ذوب الإعاقة، وتأهيل الأماكن العامة، وعرض نتائج الأبحاث المتخصصة في السياحة المستدامة وتأثيرها الاقتصادي من خلال مبادئ تكافؤ الفرص. وستقوم خلال اليوم الأول، الجمعية البلجيكية المشاركة بالملتقى بعرض تجربتها المميزة في العناية بالأشخاص المعاقين ذهنيا الترفيه عنهم من خلال استعمال الحيوانات الأليفة في مداخلة للأستاذ جون فارنمونت مدبر مدرسة لويس ماري ببلجيكا بعنوان '' استعمال الحيوان كوسيط تربوي وعلاجي''، إلى جانب التركيز على نقل الخبرة التونسية لبقية المشاركين في استخدام الأنشطة الرياضية، وفقا لمداخلة يقدمها الأستاذ عفيف عمران بعنوان '' المعاق والرياضة البحرية''. فيما سيخصص اليوم الثاني من الملتقى لعرض التجارب الميدانية لكل من الشارقة، الكويت، قطر، تونس، ألمانيا، مصر، الأردن، لبنان، المغرب، الجزائر، الجماهيرية الليبية، العراق، موريتانيا، والولايات المتحدةالأمريكية، تساهم جميعها في الخروج بعد ورشات العمل بتقرير ختامي، تعمل الأطراف المشاركة في إعداده على تطبيقها في دولها بغية النهوض بحقوق الشخص المعاق ذهنيا في الترويح عن النفس والترفيه.