وعد مايكل ألكسندر الأمين العام للجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بالكونغرس بنقل الانشغالات العميقة للحكومة والمسئولين والمجتمع المدني الجزائري فيما يخص مسألة إدراج اسم الجزائر ورعاياها الذين سيخضعون لمراقبة شديدة على الحدود الأمريكية، من جانب آخر أبدى وفد المساعدين في الكونغرس الأمريكي اهتمامه بالتجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب. وكان وفد المساعدين في الكونغرس الأمريكي قد نشط أمس محاضرة في مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية والتي نشطها الخبير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية البروفيسور امحند برقوق ، حيث أعرب أعضاء الوفد الأمريكي عن رغبتهم في معرفة تفاصيل حول تجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب التي اعتبروها ثرية ومفيدة للعالم. و في هذا السياق ذكر البروفيسور امحند برقوق الضيوف بأن الجزائر سعت منذ التسعينيات للفت انتباه العالم إلى ضرورة التعاون الدولي لمكافحة هذه الظاهرة، مركزا على خبرتها الطويلة في مكافحة الارهاب و دورها في إصدار هيئة الأممالمتحدة قرار تجريم تقديم الفدية للإرهابيين. كما ذكّر بدعوة الجزائر إلى إبرام اتفاقية دولية لمحاربة الارهاب تحت ظل الأممالمتحدة و التفريق بين الارهاب و الكفاح من أجل التحرر مشيرا إلى أن الإرهاب لا يكتسي طابعا دينيا أو عرقيا فقط'' كما أنه ظاهرة عابرة للقارات. و أوضح البروفيسور برقوق أن مكافحة الجزائر للإرهاب ''ترتكز على ثلاثة أسس : عملية و وقائية و ستباقية'' محذرا من أن الارهاب ''سيتطور أكثر وسيأخذ أشكالا مختلفة، مشددا على أهمية ''الشراكة الدولية لإيجاد آليات فعالة لمكافحة هذه الآفة. وبعد استعراضه لما قدمته الجزائر في مجال مكافحة الارهاب أشار المتحدث إلى رفضها القاطع لقرار السلطات الأمريكية القاضي بإدراج الرعايا الجزائريين ضمن قائمة البلدان التي سيتم إخضاع مواطنيها لإجراءات مراقبة. من جهة أخرى وحول قضية الصحراء الغربية أكد البروفيسور برقوق أن قضية الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار وأن موقف الجزائر مبني على هذا الأساس وهي تساند الصحراويين في مسعاهم إلى التحرر كما فعلت مع بلدان مستعمرة أخرى. وبعد أن لاحظ أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما ''تركز على ضرورة تطبيق القانون الدولي'' أكد انه ''من واجب الولاياتالمتحدة أن تلعب دورها في حماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. ومن جهته أكد أحد أعضاء وفد الكونغرس أن الشراكة بين الجزائر وواشنطن ''مشجعة ولا تقتصر فقط على الجانب الأمني المتعلق بمكافحة الإرهاب بل تشمل جوانب أخري. وكان الأعضاء ال 13 لوفد المساعدين التشريعيين للكونغرس الأمريكي قد التقوا في إطار زيارتهم بعدد من الفعاليات والمسؤلين الجزائريين. وتندرج زيارة الوفد الأمريكي بقيادة ميكائل الكسندر الأمين العام للجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بالكونغرس في إطار التعاون التقليدي القائم بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين منذ عدة سنوات و تشكل فرصة ''للاستفادة من التجربة الديمقراطية الأمريكية العريقة في مجال التشريع .