إلتزم مدير لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ الأمريكي مايكل ألكسندر، بنقل إنشغال ورفض الجزائر الإجراءات التمييزية بخصوص القائمة السوداء التي تشدد من خلالها إجراءات الدخول والخروج على رعاياها إلى وزير الشؤون الداخلية الأمريكية، مبديا تفاؤله بأن تأخذ الإدارة الأمريكية هذه الانشغالات بعين الاعتبار. أكد الأستاذ محند برقوق، الذي ترأس أمس ندوة ضمت وفدا عن المساعدين التشريعيين الكونغرس الأمريكي، وذلك بمركز »جريدة الشعب« للدراسات الإستراتيجية، أن الجزائر باعتبارها بلدا عانى طويلا من ظاهرة الإرهاب لن تقبل أن توضع ضمن لائحة الدول التي تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي، معتبرا في هذا الخصوص أن الجزائر لم تشهد أية عمليات إرهابية منذ 11 ديسمبر 2007، عكس الولاياتالمتحدةالأمريكية التي عرفت آخر هجوم إرهابي في سنة 2009، وفي هذا السياق إلتزم، مدير لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ الأمريكي مايكل الكسندر، بنقل إنشغال ورفض الجزائر الإجراءات التمييزية بخصوص القائمة السوداء، التي تشدد من خلالها إجراءات الدخول والخروج على رعاياها إلى وزير الشؤون الداخلية الأمريكية، مبديا تفاؤله بان تأخذ هذه الانشغالات بعين الاعتبار لدى الإدارة الأمريكية. وفي رده عن سؤال لأحد المساعدين التشريعيين للكونغرس الأمريكي السيدة هاروس، يتمحور حول موقف الجزائر من قضية الصحراء الغربية، أكد الأستاذ محمد برقوق أن الجزائر تنظر إلى قضية الصحراء الغربية قضية تصفية الاستعمار، وكل القضايا العادلة في العالم كما هو الحال بالنسبة لبيرلز في أمريكا، وكذا قضية تيمور الشرقية، كما أشار الأستاذ إلى الممارسات القمعية التي تمارسها السلطات المغربية تجاه الشعب الصحراوي، حيث أن حوالي 200 ألف صحراوي محاصرون من قبل الجيش المغربي وفي هذا الخصوص أكد برقوق أن النفقات العسكرية التي قامت بها المغرب في سنة 2008 بلغت 5.1 مليار دولار مذكرا بعديد الانتهاكات لحقوق الإنسان التي قامت بها المغرب ضد الشعب الصحراوي وأعطى مثالا على مأساة الناشطة الصحراوية أمينتو حيدار. وعن رأي الجزائر فيما يتعلق بجولة المبعوث الأممي روس الأخيرة إلى المنطقة أوضح الأستاذ، أن هناك اعتراف دولي بأن النزاع محصور بين السلطات المغربية والبوليزاريو في حين أن الجزائر وموريتانيا ليسا سوى مراقبين فقط، وآثرا الجانبان بوجوب إيجاد حل سلمي لهذه القضية. مؤكدا أن أطراف تنحاز للجانب المغربي، مستشهدا بالدور السلبي للسفير الفرنسي أثناء تجديد المينورسو في 2009، كان منحازا للمغرب. وفي هذا السياق أكد المتحدث أنه يجب الاعتراف أن الأمر لا يتعلق بتطبيق اللوائح الأممية فقط بل هناك لعبة دبلوماسية تفرض فرضا في هذا الجانب، مشيرا إلى أن المملكة المغربية ضربت عرض الحائط اللوائح الدولية ومن بينها اتفاقية جنيف، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما تركز على ضرورة تطبيق القانون الدولي، وفي هذا السياق أكد برقوق انه من واجب الولاياتالمتحدة أن تلعب دورها في حماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. وفي سياق القرار الذي إتخذته الإدارة الأمريكية بشأن ورود اسم الجزائر ضمن قائمة البلدان التي تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي، أكد برقوق أن ظاهرة الإرهاب متشعبة وأصبحت عابرة للقارات، معتبرا أن العالم سيشهد أشكالا أخرى للإرهاب، خاصة في ظل استمرار الاحتلال الأمريكي للعراق، مؤكدا أن الجزائر كانت أول من نادت في بداية الألفية إلى معالجة هذه الظاهرة تحت ظل الأممالمتحدة، كما طالب بضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة.