وعد رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي أول أمس الأساتذة الجامعيين بزيادات أخرى في رواتبهم الشهرية، مبرزا أن النقاشات التي فتحت مؤخرا مع نقابات القطاع المتعلقة بملفات كانت في إطار مسؤول وراشد وأعطيت فيها الأولوية للعمل على ترقية المستوى المعيشي للأستاذ الجامعي من خلال رفع أجره الشهري. وأكد على صعيد آخر أن الرفع من قيمة منحة الطالب تستدعي التطرق لها من كل الجوانب. ملفتا إلى أن إثارة مسألة الزيادة في منحة الطالبة تتطلب من الجهات المسؤولة فتح ملف أسعار النقل والإطعام والإقامة التي ''تبقى رمزية''، كاشفا أن خزينة وزارة التعليم العالي تدفع عن كل طالب ما مقداره 000 185 دج، مما يعني ضمنيا وفي إشارة واضحة منه، أن الوصاية في الوقت الحالي تستبعد أي زيادة في المنحة التي يقبضها الطالب كل ثلاثة أشهر والتي لا تتجاوز ال 2700دج . ورافع المسؤول الأول على القطاع مجددا لفائدة نظام ''أل أم دي''، مؤكدا نجاحه وبأنه يرتبط بمصداقية الشهادات الجزائرية لا سيما في الخارج، معلنا عن التوقيع لاحقا على اتفاقية من أجل رفع وتيرة الإنترنيت بالمراكز والمؤسسات المخصصة لنظام ''أل أم دي'' وعن فتح أقسام تحضيرية لفائدة الطلبة المقبلين على الالتحاق بالمدارس الكبرى إلى جانب مخطط تكويني بالنسبة للمكونين. على صعيد آخر أفاد الوزير أنه سيتم مع الدخول المقبل تسليم سكنات للأساتذة المحولين نحو مراكز جامعية في الجنوب والمناطق الداخلية للبلاد، موضحا أن هذه المبادرات تندرج ضمن الإجراءات التي تم إقرارها لتشجيع الاساتذة على التنقل نحو مناطق البلاد. وفي هذا السياق طمأن حراوبية الأساتذة أن هذه السكنات تم ''تحديدها'' و''تهيئتها'' لاستقبالهم. وعن مشكل التأطير البيداغوجي كشف حراوبية أن قطاعه في الوقت الحالي مهتم بتكوين أكبر عدد من الأساتذة المحاضرين والأساتذة ''البروفيسور''، مع الإشارة الى أن نسبة الاساتذة المحاضرين تقدر ب 20 بالمئة.