أعرب الطيب ولد عروسي مدير مكتبة العالم العربي بباريس عن استيائه إزاء السياسة المتبعة في الجزائر في مجال النشر، وأكد ولد عروسي سوء التسيير الذي تشهده المكتبات في بلادنا الأمر الذي أثر حسبه على تدني مستوى المقروئية في الجزائر والتي لا يتجاوز معدلها نصف كتاب في اليوم. من جهته أوضح الكاتب لحبيب السايح في إطار الندوة الدولية حول ''أزمة النشر بالجزائر'' التي احتضنها قصر المعارض أمس، أنه بالرغم من أن الرواية تعتبر أكثر الأجناس الأدبية تعبيرا عن الواقع وعن هموم الإنسان، إلا أنها لا تحظى بالاهتمام الكافي على مستوى التظاهرات التي تنظمها الجزائر. وأكد السايح على أهمية وضع إستراتجية جديدة خاصة بتوزيع الكتاب، داعيا إلى ضرورة دعم الدولة للناشر من خلال تخفيف الضرائب والقيود الجمركية على الكتاب لتسهيل توزيعه على مختلف الدول المغاربية. وبالمناسبة كشف أحمد ماضي رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب عن سعي هيئته لتجسيد مشروع ''مكتبة في كل بيت وكتاب في كل يد''، منوها في ذات السياق بالدعم الذي يقدمه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لصناعة الكتاب في الجزائر، فمسيرة النشر يقول ماضي من شأنها أن تساهم في التنمية الاقتصادية للبلاد''. من جانبه أثنى محمد على بيوض الأمين العام لاتحاد للناشرين العرب على التجربة الجزائرية في مجال النشر وما توليه الدولة الجزائرية من اهتمام بالثقافة عامة، معربا عن أمله في توسيع دائرة الاهتمام بمجال الكتاب لتشمل كافة الدول العربية. وأوضح محمد عدنان بن سالم رئيس اتحاد الناشرين السوريين أن الناشرين العرب وضعوا الربح المادي هدفهم الوحيد فكان هذا الربح في خدمة الرسالة الثقافية. هذا وستختتم أشغال هذه الندوة التي حملت شعار ''صناعة وترقية الكتاب'' مساء اليوم.