ينطلق غدا بفندق الهيلتون مؤتمر اتحاد الأطباء العرب بمشاركة غالبية الدول العربية ، يهدف تجديد عضوية المكتب الوطني ومنصب الأمين العام . وذكر بيان صادر عن عمادة الأطباء الجزائريين ''إن هذا الاجتماع سيدرس بعض بنود القانون الأساسي لاتحاد الأطباء العرب وخاصة المتعلقة منها بالمقر الدائم في القاهرة والتداول على منصب الأمين العام إضافة إلى مسألة النظر في تجديد هياكل الاتحاد''. مضيفا أن الاجتماع ''سيكون فرصة لتشخيص أسباب الانسداد الحالي لاتحاد الأطباء العرب والنظر في الحلول المطروحة للخروج من هذه الأزمة في ظل التسيير الانفرادي والتصرفات غير القانونية لأمينها العام الحالي''. وأكد أن ''الاجتماع الطارئ سيعرف مشاركة معظم رؤساء جمعيات ونقابات وعمادات الدول العربية الذين رحبوا بالمبادرة الجزائرية وقرروا الحضور إلى الجزائر لإخراج الاتحاد من أزمته'' وذلك بهدف ''توحيد الصف الطبي العربي والتوصل إلى اتحاد أطباء عرب موحد وفعال يخدم المريض والطبيب العربيين ويرفع من مستوى العناية الصحية العربية ويعمل على التصدي للتحديات الإقليمية والدولية''. وأشار البيان إلى أن الاجتماع سينظر أيضا في الوضعية الصحية في قطاع غزة ''وتقصي احتياجات مستشفيات القطاع من أدوية ومستلزمات طبية''. وأكد محمد بركاني بقاط ل ''الحوار'' أن المؤتمر ستحضره أغلبية الدول العربية بما يحقق النصاب القانوني، كاشفا أن النقاط التي سيتطرق لها المؤتمر ستكون حول منصب الأمين العام، حيث إذا ما تمت الموافقة الجماعية من طرف المؤتمرين وسيتم الخروج بقانون يقضي بتبعية الأمين العام لبلده، موضحا أن مقر اتحاد الأطباء الجديد سيحدده بلد الأمين العام الجديد أي أنه إذا ما فاز بالأمانة العامة لبناني فإن مقر الاتحاد سيكون في لبنان. وحول الاتهامات الباطلة التي أطلقها الأطباء المصريون على الأطباء الجزائريين بالتطبيع مع إسرائيل من خلال الاتحاد الأورو متوسطي ، اكتفى البروفيسور بقاط بالقول ''فليتكلموا كما يحلوا لهم والكل يعلم من هو المطبع مع اسرائيل''. وكان أبو الفتوح، وهو من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المصرية المحظورة، أعلن قبل أيام أن مقر الاتحاد باقٍ في مصر، نافيا في الوقت نفسه تقدم أي دولة عربية بطعن في الانتخابات التي أجريت العام الماضي لاختيار رئيس الاتحاد والأمين العام.