تعتزم فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ مراسلة رئيس الجمهورية هذا الأسبوع، بهدف مناشدته للتدخل العاجل لإنقاذ التلاميذ من سنة بيضاء بعد أن دخل أساتذتهم ومعلموهم في إضراب عن العمل للأسبوع الثاني على التوالي. كما كشف أحمد خالد رئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ أنهم سيراسلون هذه الأيام وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد ، وستحمل هذه الرسالة مطلبا يتمثل في تأخير موعد امتحانات البكالوريا وتحديد تاريخه مع نهاية شهر جوان المقبل إلى جانب تنظيم دورة ثانية في شهر سبتمبر المقبل. وأوضح رئيس الفيدرالية في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن مرد مطالبتهم وزير التربية بتأخير تاريخ امتحان البكالوريا يعود لعدم استكمال التلاميذ برنامجهم الدراسي، مشيرا إلى أن هذه السنة هي أسوأ سنة دراسية بالنسبة لتلاميذ القسم النهائي منذ الاستقلال، بالنظر للإضراب الذي عرفه القطاع ولتأخر الدخول المدرسي بسبب شهر رمضان ولطول مدة العطلة الشتوية ومشكل المآزر وغيرها من الأحداث التي ساهمت في تأخير المباشرة في الدروس وعطلت استكمالها. ودعا خالد أحمد وزير التربية الوطنية ضرورة التعجيل باتخاذه إجراءات استثنائية لإنقاذ التلاميذ من السنة البيضاء عبر فتح قنوات حوار جادة مع التنظيمات العمالية، سيما وأن كل انشغالاتهم المهنية والاجتماعية المطروحة هي مشروعة ولا غبار عليها، بيد أنه استطرد في هذا السياق أن المطالب العمالية وإن كانت مشروعة إلا أن خوض غمار الإضراب عن العمل في مثل هذا التوقيت أمر غير ملائم البتة. إلى ذلك حث رئيس الفيدرالية الأساتذة والمعلمين على الأخذ بعين الاعتبار مصلحة تلامذتهم، و إلى وجوب التعقل والعودة إلى عملهم قبل أن تنزلق الأمور ويتعفن الوضع أكثر مما هو عليه في ظل هذا الإضراب المفتوح عن العمل.