وعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بكشف المزيد من شبكات التجسس الإسرائيلية المزروعة في لبنان، وطالب بتنفيذ أحكام الإعدام التي صدرت في حق بعض هؤلاء العملاء، وطالب نصر الله ''الموقف الرسمي اللبناني بالصمود في وجه الضغوط الأمريكية والأوروبية'' لأنه ليس أمام إسرائيل سوى تجنيد عدد من السفارات الغربية لتضغط على الحكومات في بيروتودمشق وطهران بعد أن أصبح خيار الحرب صعبا خاصة بعد التضامن السوري الإيراني الأخير مع المقاومة . قال نصر الله إنه ''سيتم كشف المزيد من العملاء في المرحلة المقبلة.. ويجب أن يشعر هؤلاء أنهم منبوذون اجتماعيا كما يجب أن تنفذ الأحكام الصادرة في حقهم''، وطالب بتنفيذ بعض أحكام الإعدام التي صدرت بحق بعض هؤلاء العملاء قائلا ''يجب أن يعلقوا على المشانق''، واعتبر نصر الله أن ''إسرائيل لم توقف يوماً حربها الأمنية، وأن ما حصل في دبي واضح وأنهم مستمرون في هذا الاتجاه.. وليس أمام إسرائيل سوى التحري والتجسس على سلاح المقاومة تموضعه وأفراده ومن هم قادته الميدانيين.. لكي تسهل عليها الحرب''، وقال زعيم حزب الله إن الجانب الإسرائيلي ''يستخدم اليوم من أجل جمع المعلومات الوسائل التقنية للتنصت والوسائل البشرية للتجسس'' في إشارة للعملاء، وشدد على أن ما يقوم به العملاء ''هو جريمة بحق الوطن بكامله.. وليس بحق فئة من الشعب فقط والتعامل مع العدو هو خسارة للدنيا والآخرة والوطن والآهل''. ودعا نصر الله العملاء إلى الاستفادة من تجارب الآخرين متسائلا:''ماذا فعلت إسرائيل لهؤلاء العملاء هل خلصتهم من السجون؟''. ووصف نصر الله موضوع المعلومات التي قيل إن السفارة الأمريكية سبق أن طلبتها من جهات لبنانية بالخطير'' ليس لأنه يشكل خرقا للسيادة اللبنانية فقط وإنما لأن كل ما لدى السفارة الأمريكية يصل إلى إسرائيل ''.آملا في ألا تكون هناك جهات لبنانية متورطة مع السفارة الأمريكية. وقال نصر الله '' وصلت رسائل من أمريكا إلى لبنان ودمشق وطهران من أجل الضغط على المقاومة والمشهد الذي حصل في دمشق كان ردا على هذه الرسائل ''في إشارة إلى موقف دمشق وطهران التضامني مع المقاومة. ورأى الأمين العام لحزب الله أن حدة التهديدات الإسرائيلية تراجعت بعد خطابه الأخير الذي هدد فيه إسرائيل بالاعتداء بالمثل في حال تجرأت واعتدت على لبنان. واعتبر ''أن أهمية هذا الكلام تكمن في أنه أتى في زمن الانتصارات والإسرائيليين يعلمون تماما أن كل حرف قيل هو قابل للتنفيذ''، ووجه حديثه للإسرائيليين قائلا: ''خرجتم من لبنان نهائيا ولن تستطيعوا العودة نهائيا''، وأشار إلى أن ''الكلام الإسرائيلي واضح عن أن أي حرب مقبلة لا أحد سينتصر فيها'' يؤكد أن ''الذهاب إلى الحرب ليس خيارا سهلا بالنسبة للإسرائيليين.. بل كبير ومعقد''، وطالب نصر الله ''الموقف الرسمي اللبناني بالصمود في وجه الضغوط الأمريكية والأوروبية'' لأنه ليس أمام إسرائيل سوى تجنيد عدد من السفارات الغربية لتضغط على الحكومات في بيروتودمشق وطهران'' بعد أن أصبح خيار الحرب صعبا خاصة بعد التضامن السوري الإيراني الأخير مع المقاومة.