طالب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أول أمس الجمعة، بإعدام ''المتعاملين'' مع الكيان الصهيوني، حيث تحتجز السلطات اللبنانية نحو 30مشتبهًا فيهم في إطار ما تقول مصادر أمنية إنه تحقيق موسع بشأن التجسس لصالح الكيان الصهيوني. واعتقل ثلاثة من هؤلاء المشتبه بهم ومن بينهم نساء خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. ووجّهت اتهامات رسمية بالتجسس لحساب الكيان الصهيوني إلى 18مشتبهًا بهم فيما التحقيقات مستمرة، ويقول لبنان إن اثنين من العملاء على الأقل فرَّا في وقتٍ سابق هذا الأسبوع إلى الكيان الصهيوني عبر الحدود وطالب الكيان الصهيوني بإعادتهما عبر قوات حفظ السلام الدولية. وخاطب نصر الله عبر شاشةٍ عملاقةٍ الحشودَ في احتفالٍ جماهيري في مدينة النبطية بجنوب لبنان ''أطالب باسمكم باسم عوائل الشهداء والجرحى ومن هُدمت بيوتهم ومن هُجروا.. أطالب بإنزال عقوبة الإعدام بالعملاء الذين قدموا معلومات أدت إلى كل ذلك''. وقال إن تخفيض مدة عقوبة العملاء ''لا يحمي بلدًا ولا أمنًا وطنيًّا ولا أمنًا قوميًّا ومن يتساهل في هذا الأمر هو شريك في سفك دماء اللبنانيين، وبهذا الموضوع سأكون صريحًا وقاسيًا لا تلعبوا لا بالأمن ولا بالقضاء لعبة ستة وستة مكرر يعني التوازن الطائفي والمذهبي حتى في عدد العملاء''. وأضاف في الاحتفال الذي أُقيم لمناسبة مرور تسع سنوات على الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان ''أنا أقول لكم ابدأوا بإعدام العملاء من الطائفة الشيعية''. ودعا نصر الله بقية العملاء إلى تسليم أنفسهم قائلاً لهم ''أنتم بِتم مكشوفين تمامًا وستصل إليكم الأيدي قريبًا، ولذلك أعرض عليكم أن تسارعوا إلى تسليم أنفسكم إلى الأجهزة الأمنية الرسمية والقضاء اللبناني عسى أن يخفف ذلك من العقوبة عنكم''.