سعدان بين أخطاء الدفاع وعقم الهجوم انتهت المباراة الودية التي جمعت أمس الفريق الوطني الجزائري بنظيره الصربي في إطار تحضيرات الفريقين لمونديال جنوب إفريقيا المزمع خلال الصيف القادم بانهزام الخضر بثلاثية نظيفة مقابل صفر أمام فريق السرعة والقوة البدينة الخارقة. ورغم البداية القوية والحماس الزائد الذي استهل به رفقاء زياني المباراة إلا أن باب التهديف كان من نصيب اللاعب الصربي بانتيليتش في الدقيقة (15)، واستمرت المباراة بين مد وجزر حتى يئس رفقاء حليش بعد أن تلقوا أهدافا من قبل كوزمانوفيتش في الدقيقة (55) وتوسيتش في الدقيقة (65)، رغم المحاولات العديدة من قبل عناصر الخضر لتدارك الوضع وترك البسمة على الأنصار الذين جعلوا من الملعب لوحة فنية رائعة. فكانت محاولات كل من مطمور وبلحاج وغزال وعنتر يحيى دون فعالية أو لمسة فنية تجعل منها أهدافا في شباك الحارس الصربي العملاق. وقد أبدى عدد من الملاحظين من خلال استديوهات التحليل في بعض القنوات الرياضية جملة من الآراء تمحورت حول غياب الفعالية في الهجوم، والأخطاء الفادحة في الدفاع، لاسيما مع اللعب ضد منافس يتميز بالقوة البدنية والبنية الفيزيائية المعتبرة، وهو ما جعل الجميع يستشعر غياب مجيد بوغرة صخرة دفاع الخضر، فضلا عن غياب مغني الذي جعل من زياني يبذل مجهودات معتبرة لم يستطع رفقاءه تحويلها إلى أهداف في مرمى الخصم، كما أن القادم الجديد إلى الفريق الوطني محدي ''مهدي سابقا'' لحسن لم يبرز فارق إشراكه في المقابلة. كما أن عددا آخر منهم تساءل عن السر وراء عدم إقدام الناخب الوطني رابح سعدان إلى إشراك أكبر عدد من البدلاء في المقالة من أجل تمييز المستوى ومعرفة المستوى الحقيقي لعدد منهم، وإن كانت لعنة الإصابة نصيب الكثير منهم. وتبقى أمام الناخب الوطني رابح سعدان فرصتان أمام كل من إيرلندا نهاية ماي المقبل، والإمارات بداية جوان المقبل لتصحيح جملة من الأخطاء التي كشفت عنها مباراة الأمس، والبحث بجدية عن الحلول المناسبة في كل من الدفاع والهجوم قبل مونديال بلاد العم مانديلا، لاسيما ونحن مقبلون على مواجهة فريق شبيه بالفريق الصربي وهو الفريق السلوفيني، وفريقا كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأنجلترا.