أكد اللاعب الدولي السابق، لخضر بلومي، أن المباراة الودية التي جمعت الفريق الوطني بنظيره الصربي سهرة الأربعاء الماضي بملعب 5 جويلية وانتهت لصالح الضيوف بثلاثية نظيفة، مفيدة للغاية لأنها كشفت النقائص التي يعاني منها " الخضر". وفي هذا الشأن، أوضح بلومي قائلا في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة: " لقد كانت المناسبة مع إجراء لقاء ودي تحضيري للمونديال تمكن فيه المدرب سعدان من لم شمل اللاعبين الذين لم يلتقوا فيما بينهم منذ نهاية كأس أمم إفريقيا الأخيرة بأنغولا، لكن فيما يخص نتيجته فلا تهم كثيرا على الرغم من أنها ثقيلة، فيجب أن نكون محترفين في كل شيء ومن غير المعقول أن تؤثر في اللاعبين هذه الخسارة، بل لابد أن يستخلصوا الدروس من الأخطاء التي ارتكبوها". وعن أداء الفريق، قال أحد صناع ملحمة خيخون : " كان المرود متواضعا حتى لا أقول عنه أكثر، في الشوط الأول شاهدنا بداية قوية من جانب لاعبينا حيث كانوا الأقرب إلى فتح باب التسجيل لكن لم يتمكنوا، خلافا للخصم الذي سجل في اول لقطة خطيرة صنعها، وهو ما يؤكد المستوى العالي للصربيين الذين اظهروا جاهزية كبيرة قبل المونديال". وتابع: "لاحظنا على لاعبينا غياب التجانس في اللعب، لكن هذا يبين كذلك أن الفريق الوطني ينقصه عمل كبير وهو ما تأكدنا منه في الشوط الثاني حيث شاهدنا غيابا شبه كلي للاعبينا فوق الميدان، عكس الجانب الصربي الذي عرف كيف يسير مجريات اللقاء وقتل المباراة وعرف أيضا في البداية كيف يمتص ضغط الجمهور". وبشأن اعتماد رابح سعدان على ثلاثة لاعبين لهم خاصية دفاعية وبالمقابل لاعب واحد في الهجوم، قال افضل لاعب افريقي عام 1982: " لم أفهم، فهي خيارات المدرب الذي يعرف عمله أكثر من أي شخص آخر وبما أن اللقاء ودي لا أكثر، فمن الطبيعي أن يجرب عدة خطط، فكما رأينا فقد اعتمد على يبدة ومنصوري ولحسن في منصب واحد وهو ما سمح بتواجد عدد كبير من لاعبينا في الوسط ولم يمنحهم حرية كبيرة في اللعب، فمثلا يبدة لم نشاهده كالعادة وحتى زياني لم يتمكن من اللعب بطريقته المعروفة، فأنا شخصيا أفضل أربعة لاعبين كأقصى تقدير في وسط الميدان". وعن تقييم مردود لحسن، قال المتحدث : " صحيح انه لم يقدم الكثير حاله حال بقية اللاعبين، إذا استثنينا مطمور وبلحاج اللذين لم يخيبا وأظهرا وجها مشرفا يبشر بالخير، لكن لا ننسى انها أول مباراة له مع الخضر والمهم أنه شارك مع زملائه واكتشف الأجواء داخل المنتخب، وكذلك الجمهور الجزائري الذي أبهره من دون شك ولا تزال فرص أخرى لكي نراه أكثر". وأضاف في نفس السياق: "لا يمكننا الحكم عليه في مباراته الأولى مع المنتخب الوطني، فقبله الكثيرون لم يقدموا أي شيء و برنا عليهم كثيرا حتى تحسنوا، فهذا لم يكن اختبارا له، بل يجب أن نستفيد منه لأننا نعرف مستواه الحقيقي ولا مجال للشك في قدراته الفنية وأنا متأكد أنه مع مرور الوقت سيكون من ركائز المنتخب الوطني". وبخصوص المستوى الذي ظهر به المنتخب الصربي، قال بلومي أنه منتخب متكامل يملك مستوى عالميا بأتم معنى الكلمة، وأعطى للمنتخب الوطني درسا في كرة القدم لابد من الاستفادة منه ".