توقعت صحيفة ''الغارديان'' البريطانية أمس الثلاثاء أن يتنافس نوري المالكي رئيس الوزراء الشيعي، مع زعيم الكتلة العراقية إياد علاوي الأكثر علمانية على رئاسة الحكومة الائتلافية القادمة عقب الانتخابات التي شهدتها البلاد الأحد الماضي. وقالت الصحيفة ''من المؤكد أن يخضع تشكيل الحكومة العراقية لعدة أسابيع، إن لم يكن لأشهر من المساومات السياسية بسبب نظام التمثيل النسبي''، وحذرت الصحيفة من أن استمرار المساومات لفترة طويلة قد ينطوي على خطر تجدد العنف من جانب الميليشيات، وتدخل الولاياتالمتحدة لفرض اتفاق ما، يكفل تجنب تقويض جدولها الزمني للانسحاب. ولفتت الصحيفة إلى وجود صعوبات جمة تواجه أي حكومة في العراق، لأنه ''دولة ضعيفة فيها قوات أمن كبيرة، ومؤسسات غير فعالة، والأداء ضعيف في مجال الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والرعاية الصحية، والفساد آفة على جميع المستويات''. في ذات السياق، تقول صحيفة ''التايمز'' إن نسبة الإقبال على الانتخابات العراقية بلغت 4 ,62 في المائة، وسط إشارات قوية بتقدم إياد علاوي وهو زعيم علماني، الذي كان يتعاون مع صدام حسين لكنه قضى عدة سنوات في بريطانيا بعد أن اختلف مع الرئيس الراحل. وأضافت الصحيفة'' علاوي سيستفيد من مشاركة الناخبين القوية في شمال العراق، ومن ضعف الإقبال في الجنوب حيث يوجد أقوى منافسيه، بمن فيهم نوري المالكي، رئيس الوزراء''، وتقول الصحيفة إن علاوي يقود تحالفا من السياسيين السنة والشيعة يتبنى القومية العربية في مواجهة مباشرة مع إيران، التي يرى بعض العراقيين أن لها تأثيرا قويا على الأحزاب الشيعية، غير أن نوري المالكي، حسب الكاتب، لا يزال منافسا قويا على المنصب، على الأقل لأن العديد من الشيعة تعهدوا بعدم قبول عضو سابق في حزب البعث رئيسا للحكومة، وأشارت إحصائيات غير رسمية أن قائمة إياد علاوي حققت تقدما في الشمال حيث المنطقة السنية، فيما حقق المالكي تقدما في الجنوب.