كشف مصدر أمني مطلع أن هناك ثلاث أسماء مرشحة بقوة لشغل منصب المدير العام للأمن الوطني خلفا للمرحوم العقيد تونسي الذي اغتيل في 25 فيفري الماضي، ويتعلق الأمر بكل من العقيد المتقاعد طويلبي مدير الحياة الجمعوية بوزارة الداخلية والجنرال المتقاعد محمد بوغابة وأحد المدراء السابقين الذين مروا على المديرية العامة للأمن الوطني. وقال هذا المصدر المطلع الذي تحدث ل ''الحوار'' أن هذه الأسماء الثلاثة هي المرشحة أكثر من غيرها بقوة لكي يعين أحدها على رأس المديرية العامة للأمن الوطني، ويتعلق الأمر بكل من العقيد المتقاعد طويلبي الذي عين منذ سنتين على رأس مديرية الحياة الجمعوية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية خلفا لإبراهيم لاكروف ، في حين يتعلق الاسم الثاني بالجنرال المتقاعد محمد بوغابة الذي شغل منصب قائد ناحية عسكرية قبل تقاعده وكان له بصمات واضحة في هندسة أولى خيوط المفاوضات مع ما كان يعرف بالجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا، بينما تحفظ مصدرنا على ذكر هوية الاسم الثالث المرشح لشغل منصب مدير الأمن الوطني واكتفى بالقول أنه من المدراء السابقين الذين مروا على ذات المديرية في فترة سابقة . وأضاف هذا المصدر أن الإعلان عن المدير الجديد للأمن الوطني سيتأخر بعض الشيء لعدة اعتبارات من بينها وجود رغبة في احترام ذكرى المرحوم تونسي الذي ساهم بقدر كبير في عصرنة هذا الجهاز منذ إشرافه عليه منتصف التسعينيات، وهو ما أكده الوزير الأول أحمد أويحيى الجمعة الماضية خلال الندوة الصحفية التي نشطها بتعاضدية عمال البناء بزرالدة حين سئل عن ذات الموضوع فقال أن مكانة العقيد تونسي والخدمات التي قدمها للجزائر تفرض تأجيل هذا الموضوع إلى غاية مرور الأربعين على الأقل'' -على حد تعبير أويحيى-. وهي مؤشر على أن الموضوع سيطول نوعا ما. وفي نفس السياق كان آخر تصريح لوزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين زرهوني عندما سئل عن هوية المسؤول الأول الجديد على رأس المدرية العامة للأمن الوطني فقال هناك اسم سنقترحه على الرئاسة لاحقا، وهنا تتحدث مصادر على أن هذا الاسم الذي ستقترحه وزارة الداخلية هو العقيد طويلبي .