عالجت أول أمس الثلاثاء محكمة جنايات العاصمة وفي ساعة متأخرة قضية المدعو (م.م.و السعيد) موريتاني الجنسية الموجهة إليه جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، حيث ثبت في ملفه أنه أجرى عدة اتصالات مع الجماعات الإرهابية الناشطة بموريتانيا وصحراء المالي، وذلك بعد أن انخرط ضمن جماعات نواكشوط. كما انخرط ضمن كتيبة شمال إفريقيا الناشطة تحت إمرة المدعو'' أبو الزهراء'' إضافة إلى تنقله رفقة مجموعة من الإرهابيين إلى شمال المالي ليدخل الجزائر عن طريق ورقلة إلى جانبه 14 إرهابيا كانوا مدججين بالأسلحة على متن سيارات من نوع طويوطا ليتمكن بعدها من الالتحاق بكتيبة ''الموت'' الناشطة بجبال'' احمد خدو'' بباتنة، و بموجب هده الأفعال فقد التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة السجن النافذ 20 سنة ضده. تعود تفاصيل القضية إلى 2007 حينما قرر المتهم المكنى ''خطاب أبو محمد'' الالتزام، حيث أصبح يجتمع بعدد من أصدقائه الملتزمين في مساجد العاصمة الموريتانية نواكشوط أين كان معظم حديثهم يدور حول الجهاد من بينهم المدعو (ا.س) الذي قضي عليه من طرف الجيش المالي في نفس السنة بعد أن ثبت انه كان ينشط ضمن كتيبة ''عبد الحميد أبو زيد'' بصحراء المالي، وقد تبين أن الجاني انضم إلى الجماعات الموريتانية، وربط بعدها الاتصال عن طريق المسمى'' خلعي'' مع الإرهابي ''أبو الزهراء'' هذا الأخير الذي القي عليه القبض من طرف السلطات الموريتانية بداية ,2008 حيث كان قد اتفق مع المتهم على الالتقاء بمدينة تومبوكتو بمالي من اجل الالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية المسلحة .من جهة أخرى جاء في ملف القضية أن المتهم سافر في أواخر 2007 من نواكشوط إلى العاصمة المالية بماكو، وفي اليوم الموالي واصل السفر إلى مدينة تميركتو بمالي، أين كان في استقباله الإرهابيان ''أبو الزهراء'' و''أبو محمد'' المكلفان باستقبال المجندين الجدد وإيصالهم إلى معاقل الجماعات الإرهابية بشمالي مالي وبرفتهما 4 إرهابيين يجهل هويتهم ، حيث ركب معهم على متن سيارة من نوع طويوطا وتوجهوا إلى شمال إفريقيا ، أين مكث المتهم حوالي 6 أشهر بمركز كتيبة طارق بن زياد. وفي بداية 2008 ذكر الجاني على محاضر الاستجواب أنه طلب منه الانتقال إلى الجزائر وكان رفقته حوالي 25 إرهابيا على متن 3 سيارات من نوع طويوطا وأنه خلال تنقل الجماعة على مستوى منطقة ورقلةبالجزائر تم اكتشاف تواجدهم من طرف المروحيات التابعة للجيش الوطني الشعبي، التي قامت بقصف السيارات التابعة للجماعة الإرهابية المسلحة بعدها القي القبض على بعض العناصر الذين أصيبوا في الاعتداء، فيما واصلت بقية أفراد الجماعة سيرها إلى غاية الجبل الأبيض، أين كان في استقبالهم الإرهابي المدعو يحي الجزائري الأصل رفقة 4 إرهابيين ، وتم نقلهم بعدها إلى المركز الذي يتواجد فيه حوالي 30 إرهابيا، وبعد مدة 3 أيام كلف المتهم حسب اعترافاته الأولية بمهام الحراسة، الطبخ وجمع الحطب وخلال صيف 2008 تنقل مع عدد من الإرهابيين إلى جبال ''أحمد خدو'' بباتنة مرورا بعدة مناطق بتلك الناحية. كما أكد ''خطاب أبو محمد''انه عند وصول الجماعة إلى منطقة باتنة كان في استقبالهم الإرهابي المكنى ''أبو الوليد'' هذا الأخير الذي ثبت انه كان رفقته 14ارهابيا ،حيث وخلال تواجده بسرية ''احمد خدو'' التابعة لكتيبة 'الموت' تحت إمرة المكنى ''نسار.ل'' كلف المتهم المؤونة من القرى المجاورة للغابة ، كما شارك في عملية تصدي لقوات الجيش الوطني الشعبي بتبسة قبل أن يتم القبض عليه بمدينة قسنطينة بعد أن تم التعرف عليه على أساس انه كان محل بحث.و عن مجريات المحاكمة فقد أنكر جميع التهم المنسوبة إليه جملة و تفصيلا بالمقارنة مع أقواله أثناء مثوله للاستجواب قبل أن يتراجع خلال التحقيق التكميلي أين اقر انه دخل التراب الجزائري من اجل السفر إلى العراق عبر تونس للالتحاق بالعراق من اجل الجهاد.