اشتكى مستعملو سوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية خميس الخشنة من الحالة التي آل إليها السوق جراء إهمال سلطات البلدية والبائعين على حد السواء، إذ يفتقر السوق لأدنى شروط النظافة والتنظيم من قبل مسيريه، حيث أكد لنا أحد مستعملي السوق أن الفوضى في هذا الأخير تبدأ انطلاقا من الباب الرئيسي إذ أن تسعيرة الدخول للسوق غير محددة من قبل القابضين وعليه يعمل كل واحد منهم بحسب هواه. فعلى حد قوله إن سعر دخول السيارات الصغيرة يقدر ب 200 دج والشاحنات ب 400 دج، أما سعر دخول المركبات الصغيرة يقدر ب 100 دج. من جهة أخرى أوضح ذات المتحدث أن الموقف الفوضوي المتواجد بداخل السوق يشكل أزمة حقيقية للمداومين على السوق لسوء أخلاق العاملين به والذي استحدثه شباب ومراهقين المنطقة العاطلين عن العمل للاسترزاق منه، فارضين قوانينهم الشرسة على كل من يدخل السوق، كما أوضح أن سعر الركن يحدده نوع السيارة وعلى الراكن أن يدفع قبل الدخول للسوق لقضاء حاجاته، فمنهم من يطلب من صاحبها دفع 50 دج ومنهم من يدفع 100 دج ومنهم من يدفع أكثر، وإن رفض الدفع يهدد بعصا لكسر الزجاج الأمامي أو بسرقة المرآة الارتدادية وهذا يرجع لغياب الرقابة من قبل السلطات البلدية حسب ما أكده لنا المتحدث. و في سياق آخر أوضح محدثنا أن الموقع الذي يحتله الباعة في ساحة السوق يفرض عليهم الدفع إلا أن المشكل الذي يكمن في هذه القضية هو السعر غير الموحد من قبل القابضين، كما أضاف أن أصحاب الشاحنات الصغيرة يدفعون 400 دج لليوم، أما عن الشاحنات كبيرة الحجم فيدفع أصحابها 800 دج لليوم وما زاد الطين بلة تراكم الأوساخ المتعفنة بفعل مياه الأمطار والحرارة المرتفعة، الوضع الذي ساهم في انتشار الروائح الكريهة وتشوه منظر السوق، لاسيما وأن أعوان النظافة لا يقومون بتنظيفه يوميا. وأمام هذه الوضعية يطالب مستعملو السوق من السلطات فرض نظام على السوق وذلك بتحديد سعر الدخول وكراء المكان، وكذا تسوية وضعية الموقف الفوضوي ليعمل بصفة قانونية، والأهم من ذلك الاهتمام بنظافة السوق وتوعية التجار بضرورة رفع مخلفاتهم بعد مغادرة السوق. تجدر الإشارة أن السوق يفتح أبوابه من الساعة الرابعة صباحا إلى غاية الواحدة زوالا ....وسكان حي '' قاوشاش '' يشتكون من توقف أشغال تهيئة طرقاتهم يشهد حي '' قاوشاش '' الواقع ببلدية خميس الخشنة منذ أكثر من ثلاثة أشهر توقف أشغال تهيئة الحي الذي يعرف تدهورا كليا، وما زاد من معاناة سكان الحي التي فاقت مدة خمس سنوات، المشاكل التي يتعرضون لها عنها في فصل الشتاء لتغرقها بالأوحال ووعورة سلكها سواء كان الأمر من قبل المشاة أو أصحاب السيارات. وفي سياق مماثل أكد سكان الحي أن سياراتهم غالبا ما تتعطل جراء تلك الأوحال والأتربة التي تعلق في المحركات مسببة بذلك عطلا بالمحرك، زيادة على صيانة العجلات والتي أثقلت كاهلهم، إذ يضطر هؤلاء إلى إعادتها كل مرة هذا من جهة، ومن جهة ثانية أضاف السكان أن اهتراء طريق حيهم زاد من نفقاتهم رغم محدودية أغلبيتهم إزاء اقتنائهم الأحذية والتي تتضرر في فصل الشتاء خاصة بالنسبة للأطفال. أما صيفا فإن كميات الغبار المتطايرة زادت من معاناتهم والذي بات مصدر إزعاج لاختناق الجو خاصة مع كثرة حركة الشاحنات في الفترة الصباحية. وعن أشغال تهيئة الطريق الرئيسي للحي أوضح ذات المصادر أن المصالح البلدية تكفلت بالأشغال وذلك بتعيين أحد المقاولين للإشراف عليها، إلا أن هذا الأخير أوقف الأشغال عند مدخل الحي لأسباب يجهلونها وهذا ما زاد من تدهور الحالة العامة للحي إزاء انطلاق أشغال الحفر والذي عرف تبعثر المواد الخاصة بتهيئة الطرقات. وعليه اضطر السكان إلى رفع شكوى أمام السلطات المحلية إلا أن الأمر لم يجد نفعا، حيث قام ذات المقاول بإعادة تكملة الأشغال إلى المنتصف ليعود الأمر إلى ما كان عليه في السابق لتتعطل بذلك الأشغال لمدة تفوق ثلاثة أشهر. وأمام هذه المشكلة يطالب سكان حي '' قاوشاش '' سلطات بلدية خميس الخشنة وعلى رأسها رئيس البلدية باستكمال هذه الأشغال التي أرقت يومياتهم منذ مدة..