ضيع شبيبة القبائل فوزا محققا أمام النادي الإفريقي التونسي أول أمس بتونس، حيث لم يعرف أشبال المدرب السوسري كيغر استغلال النقص العددي للتونسيين منذ الدقيقة 25 من الشوط الأول، عقب طرد الحكم للاعبين وهما أليكسيس وخالد السويسي، مكتفين بنقطة التعادل 1 - ,1 في مباراة الذهاب لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية. وكانت الشبيبة القبائلية سباقة للتهديف عن طريق ادريس الشرقي في الدقيقة 30 من اللعب، قبل أن يتمكن محمد طراوري من تعديل النتيجة للنادي الإفريقي قبل نهاية المباراة بأربع دقائق، وتقام مباراة العودة بعد أسبوعين بتيزي وزو. وسيندم زملاء الحارس حجاوي كثيرا على تضييعهم للفوز بالأراضي التونسية رغم أن كل الظروف كانت لصالحهم، حيث لن تكون مباراة الإياب سهلة على ممثل الجزائر رغم أنه سيلعب فوق أرضه وأمام جماهيره، ببساطة لأن النادي الإفريقي الذي يتصدر البطولة التونسية معروف بقوته خارج القواعد. فبداية من الدقيقة ال16 احتك مهاجم الشبيبة الشرقي مع لاعب النادي الإفريقي، أليكسيس، حيث سقط الأخير بعد تعرضه لتدخل من بن شرقي، ليقوم الحكم بإعلان خطأ لصالح الشبيبة، وهو ما أغضب أليكسيس الذي قام بقذف الكرة للاحتجاج على قرار الحكم المغربي، ولم يتوان الأخير في طرده بالبطاقة الحمراء، وزادت هذه اللقطة من نرفزة المحليين، وهو ما استغلته الشبيبة لصالحها، وعقد ماروسي من وضعية النادي الإفريقي حينما تسبب في طرد خالد السويسي بعد أن عرقله على مشارف منطقة العمليات، حيث لم يتوان الحكم المغربي في إشهار البطاقة الصفراء الثانية للسويسي الذي خرج تاركا فريقه ب9 لاعبين بداية من الدقيقة .22 وسهلت هذه الوضعية من مهمة ''الكناري''، حيث لم يتأخر الشرقي في افتتاح باب التسجيل، في الدقيقة ال,31 بعد توغله في منطقة الجزاء وتوجيه تسديدة قوية باغتت الحارس التونسي، واعتقد الجميع أن الشبيبة ستعود بغلّة ثقيلة من تونس، وتعبد طريق التأهل للربع النهائي من هناك، غير أن زملاء بن شرقي لم يحسنوا استغلال الفرصة، وأضاعوا العديد من الفرص التهديفية، والغريب في الأمر أن أشبال المدرب كيغر فشلوا حتى في السيطرة على مجريات اللعب رغم أن المحليين لعبوا ب 9 لاعبين أمام دهشة أنصار ''الكناري، ''وظن الجميع أن الشوط الثاني سيكون أفضل بالنسبة للشبيبة، غير أن العكس هو الذي حدث، بعد أن تمكن النادي الإفريقي من الاستحواذ على الكرة لمدة أطول، مفوتين على ''الكناري'' تعميق النتيجة، وبداية من الدقيقة ال68 قام المدرب السويسري كيغر بإقحام مهاجمين، من أجل حل العقم التهديفي للشبية بدخول أزوكا ويحيي الشريف مكان شريف الوزاني وتجار، غير أن النتيجة بقيت على حالها، وبالمقابل، لعب ''الإفريقيون'' بذكاء كبير، حيث اعتمدوا على الاحتفاظ بالكرة لامتصاص حرحرة لاعبي الشبيبة، تعويضا للنقص العددي، بالموازاة مع الضغط على منطقة الزوار، حتى تمكن البديل تراوري من هز شباك حجاوي برأسية محكمة (86)، وكاد النادي الإفريقي أن يخطف الفوز لولا يقظة الحارس حجاوي، فيما بدا لاعبو ''الكناري'' ضائعين فوق الميدان.