يشرع إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق العراقي رئيس قائمة ''العراقية'' في زيارة إلى الجزائر في الأيام القليلة المقبلة في إطار جولة لعدد من البلدان العربية والإسلامية. وتعد هذه الجولة مؤشراً واضحاً على تحرك الأجندات الخارجية والتي تهدف إلى إعادة التوازن إلى علاقات العراق الخارجية التي ساءت في عهد الحكومة الحالية. قالت ميسون الدملوجي، المتحدثة الرسمية باسم كتلة العراقية، إن ''جولة زعيم الكتلة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي العربية والإقليمية الحالية تأتي في هذا الإطار والسياق وأعربت عن ''استغرابها'' من الضجة التي أثيرت حول زيارة علاوي للسعودية، وأكدت أن الرياض كانت واحدة من محطات أخرى ضمن جولة عربية بدأت من الكويت وقطر والإمارات ثم مصر وسورية ولبنان، وبعدها المغرب والجزائر ثم تركيا. وأوضحت أن هذه الدول يجمعها هاجس الاستقرار والموقف ضد تنظيم القاعدة الذي يعاني العراق من جرائمه. وأشارت إلى أن ''واحدا من الأهداف التي يراد تحقيقها من الانتخابات التشريعية المقبلة تحقيق أمن العراق واستقراره، وإعادة التوازن إلى علاقاته العربية والإقليمية التي ساءت كثيرا في زمن الحكومة الحالية التي فشلت في إقامة علاقات طيبة مع معظم هذه الدول''، وأوضحت أن ''زيارة علاوي إلى السعودية ومصر وبقية الدول هي استكمال لزيارات ومباحثات كان قد قام بها منذ أن دعا خلال رئاسته للحكومة العراقية عام 2004 إلى مؤتمر شرم الشيخ حول العراق في مصر. وتأتي زيارة علاوي إلى الجزائر في وقت اشتد وتر التعاون بين البلدين خاصة بما تعلق بحادثة اغتيال الدبلوماسيين الجزائريين من قبل الجماعات الإرهابية في بلاد الرافدين بقيادة أبو مصعب الزرقاوي ، حيث أكدت الحكومة العراقية أنها ستقدم للسلطات الجزائرية قريبا معلومات حول نتائج التحقيق الذي أجري في حادثة اغتيال الدبلوماسيين الجزائريين علي بلعروسي وعز الدين بلقاضي عام 2005 بالعراق من قبل تنظيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد الرافدين . وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية أن الوزير هوشيار زيباري استقبل السفير الجزائري مصطفى بوطورة الذي يقيم بالأردن وناقش معه '' بعض الأمور المتعلقة بقضايا التحقيق بمقتل الدبلوماسيين الجزائريين، ووعد زيباري السفير بتزويدهم بمعلومات حول نتائج التحقيق '' دون أن يذكر البيان نوعية المعلومات التي وصل إليها التحقيق الذي قامت به الحكومة العراقية في قضية اغتيال الدبلوماسيين بلعروسي وبلقاضي . وكان تنظيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد الرافدين قد اختطف الدبلوماسيين الجزائريين أحدهما القائم بأعمال السفير علي بن عروسي والآخر دبلوماسي مساعد له، من أمام مطعم في منطقة المنصور ببغداد شهر جويلية 2005 وقام بإعدامهما بعد أيام قليلة .