بالتزامن مع تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي قال فيها إن هناك مشروعا دوليا إقليميا لتنفيذ انقلاب في العراق من خلال صناديق الاقتراع. ذكر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أنه من المتوقع أن يعقد مجلس الرئاسة قريبا اجتماعا عاجلا لبحث تداعيات العملية الانتخابية في البلاد. وقال الهاشمي: ''إن الرئيس العراقي جلال طالباني رحب بدعوته لعقد اجتماع عاجل لمجلس الرئاسة لتدارك ما وصفه بالتدهور السياسي الذي شهدته الساحة العراقية بعد إعلان نتائج الانتخابات العامة في البلاد''. وأضاف: ''أن مجلس الرئاسة ينتظر وصول الرئيس جلال طالباني إلى بغداد لعقد اجتماع مجلس الرئاسة الذي من المؤمل أن ينعقد يوم الإثنين المقبل''. وكان الهاشمي بعث في وقت سابق برسالة إلى طالباني ونائبه عادل عبد المهدي دعا فيها إلى اجتماع عاجل لمجلس الرئاسة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة في إطار الصلاحيات الدستورية للمجلس من أجل تجاوز الأزمة الحالية التي تنعكس على الأمن والاستقرار في العراق. يذكر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انتقد بعض الكتل السياسية في إشارة إلى القائمة العراقية بسبب قيامها بإيفاد مبعوثين عنها إلى جامعة الدول العربية وبعض الدول الإقليمية على خلفية أزمة الطعون الانتخابية الأخيرة ورفض المالكي خلال تجمع في مدينة كربلاء تحرك تلك القوائم ومطالبتها بالتدخل في قضية وصفها بالوطنية والتي جرت وفقا للقوانين العراقية التي حددت سبل الطعن. من جهة أخرى، صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بأن الساحة العراقية أصبحت معقدة بعد نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة هي الجهة المرشحة للعب دور الوسيط لحلحلة هذه الأزمة. وقال زيباري في حوار له مع جريدة ''الشرق الأوسط'': ''الخلافات صعبة جدا والأمور تعقدت على الساحة العراقية بسبب أن النتائج متقاربة بين الائتلافين الأساسيين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون''، مشيراً إلى أن تشكيل الحكومة سيحتاج إلى مباحثات مطولة ومعقدة ولن تجري أي تحالفات أو حوارات جدية إلا بعد التصديق على نتائج الانتخابات. يذكر أن نتائج الانتخابات التي أعلنت في 26 الشهر الماضي أسفرت عن تقدم القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي ب 91 مقعداً، تلتها قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ب89 مقعداً، وحصل الائتلاف الوطني العراقي على 70 مقعداً، وقائمة التحالف الكردستاني حلت رابعاً بحصولها على 43 مقعداً.