اعتبرت خليدة تومي أن نهاية المرحلة الأولى لمشروع الحفظ والاستعمال الدائم للتنوع البيولوجي في الحظيرتين الوطنيتين الأهقار والتاسيلي، سيسمح بالاستثمار بشكل موضوعي في تصميم المرحلة الثانية من ذات المشروع بشكل عملي أكثر لمدة خمس سنوات. شهدت دار الثقافة لولاية تمنراست، أول أمس، افتتاح الأيام التحسيسية حول الحفظ والاستعمال الدائم للتنوع البيولوجي في الحظيرتين الوطنيتين للاهقار والتاسيلي. وأثنت وزيرة الثقافة خليدة تومي في الكلمة الافتتاحية التي قراها بالنيابة عنها مراد بطروني على مسيري وموظفي ديوان الحظيرة الوطنية التاسيلي والاهقار الذين تمكنوا من اكتساب الخبرة اللازمة لحماية هذه الحظائر، معربة في الوقت ذاته عن أسفها إزاء انتشار المطامع التي تتعرض لها النقوش والرسومات الصخرية من قبل هوات جمع العينات والسياح الذين يعملون لحساب بعض المخابرات المتخصصة. وفي نفس الاطار اكدت تومي ان الجزائر تكرس تنمية مجتمع المواطنة أي تساوي الحقوق والواجبات للجميع على كافة التراب الوطني، موضحة ان التطور الاقتصادي لهذه المناطق لا يمكن ان يكون متناقضا مع حفظ القيم الثقافية والمصادر الطبعية. هذا وقالت تومي انه لا يمكن ان تكون هناك ثقافات دون رعاية واهتمام ولا يمكن ان تكون هناك تنمية حقيقية دون احترام العادات. من جهته تطرق السيد امادوا ميبالي، ممثل برنامج الأممالمتحدة الخاص بالتنمية، إلى الايجابيات التي انجرت عن هذا المشروع في مرحلته الأولى، مبرزا في ذات السياق ان حظيرتى الاهقار والتاسيلي تعد مفخرة للعالم بأسره. يذكر ان اشغال هده الايام التحسيسة ستتواصل الى غاية ال25 من شهر مارس الجاري، حيث سيتطرق خلالها المحاضرون الى عدة مواضيع منها طرق تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الاهقار والطاسيليً، وكذا تنفيذ برنامج الأعمال والأنشطة على مواقع الحظيرة الوطنية للاهڤار، بالإضافة إلى تعزيز الموارد البشريةً.