أوصى المشاركون، لدى اختتام الأيام الإعلامية التي تم تنظيمها بتمنراست حول المرحلة الأولى من مشروع ''المحافظة والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي ذي الاهتمام العالمي في الحظيرتين الوطنيتين للأهقار والطاسيلي''، بالاعتماد على مخطط عمل التنوع البيولوجي للثقافات من أجل الشروع في المرحلة الثانية وإدراج مخطط العمل في مختلف أدوات التخطيط، فضلا عن تعميم منهجية المقاربة المعتمدة من أجل إنجاز مشاريع أخرى ومناطق بيئية أخرى. توجت الأيام الإعلامية التي أسدل الستار على أشغالها، نهاية الأسبوع، بالمصادقة على مجموعة من التوصيات في مقدمتها الدعوة إلى ضرورة تنسيق افضل بين مختلف القطاعات المعنية بالاستعمال والمحافظة على التنوع البيولوجي. وتقضي هذه التوصيات أيضا بعقد اجتماعات للجنة الإشراف على المشروع على المستوى المحلي، بمشاركة مسؤولين عن المديريات الولائية لمجموع القطاعات المعنية ووضع شبكة معلومات على المستوى المحلي والوطني تسمح بالتكفل بالجانب التكويني حول موضوع من أجل نشر أفضل للنشاطات المتعلقة بالمشروع وتحسين قدرات وكفاءات الحركة الجمعوية. في ذات الصدد أوصى المشاركون ''باغتنام فرصة الاحتفال بسنة 2010 التي أعلنتها منظمة الأممالمتحدة السنة الدولية للتنوع البيولوجي للتعريف بالمشروع في إطار جهود الجزائر في ميدان المحافظة على التنوع البيولوجي، كما أوصوا بالعمل على نشر مفاهيم السياحة البيئية و''السياحة المسؤولة''. وقد تناولت المحاضرات التي نشطها خبراء وطنيون بمناسبة هذه الأيام مسألة تقديم المشروع وبرامج العمل والنشاطات في الحظيرتين الوطنيتين للأهقار والطاسيلي. أكد السيد سيد علي رمضان، المنسق الوطني لمشروع ''المحافظة والاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي ذي الاهتمام العالمي في الحظيرتين الوطنيتين للأهقار والطاسيلي''، أول أمس، بتمنراست أن أهداف المرحلة الأولى لهذا المشروع قد ''تحققت في معظمها''. وأكد السيد رمضان أن ''العمل قد بدأ من خلال تعزيز ديواني الحظيرتين على الصعيد البشري، ولاسيما تكوين الموظفين وعلى صعيد التجهيزات من خلال اقتناء محطات لأنظمة المعلومة الجغرافية ومعدات الاتصال والاتصالات السلكية واللاسلكية والإعلام الآلي''. كما ركز على أهمية العمل الذي أنجزه فريق المشروع الذي يضم خبراء وطنيين ''رفيعي المستوى'' ومختصين في مختلف المجالات (النباتات والحيوانات ونظام المعلومة الجغرافية والهندسة المعمارية وعلم الإنسان والمجال الاقتصادي والاجتماعي والتطور البيئي والسياحة البيئية والحقوق والإعلام والتربية والاتصال). وأضاف السيد رمضان أن ''هذا الفريق المتعدد الاختصاصات قد أعد نظاما لمتابعة التنوع البيولوجي''، موضحا أن هذا العمل قد أنجز بالشراكة مع موظفين من الديوانين الذين استفادوا من تحويل المنهجية. للتذكير يمول هذا المشروع الذي يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية للمحافظة على الاستعمال المستدام للتنوع البيولوجي من طرف صندوق البيئة العالمي.