اختتمت أمس فعاليات الأيام التحسيسية الخاصة باختتام المرحلة الأولى من مشروع الحفظ والاستعمال الدائم للتنوع البيولوجي في حظيرتي الأهقار والطاسيلي بعد عرض آفاق المرحلة الثانية من المشروع، حيث خصصت ورشات اعلامية وفلاحية في حضور خبراء قصد التعريف بالشق الثاني من المشروع والخروج بتوصيات. وقد تمت مناقشة كل ماجاء في المرحلة الأولى بغرض ايجاد منهجية تسمح بتكريس الثقافة البيئية والتنوع البيولوجي مع تحضير نصوص تعتمد على العناصر العلمية، حيث يمكن الانطلاق من هذه المعطيات للمضي قدما في هذا المشروع الذي يعتبر كنزا عالميا، وقد أشار المشاركون في ورشة الاعلام، التربية، الاتصال والسياحة الى ضرورة ضمان الاتصال بين القطاعات لنجاح المشروع. وقد تم الخروج بالتصويات التالية: تنظيم لقاءات دورية تضم كل القطاعات مهمتها المتابعة والاتصال. وضع شبكة معلوماتية على المستوى المحلي والدولي بغرض ضمان اتصال جواري فعال. مراعاة تعدد اللغات في الموقع الخاص بالمشروع يتم تحديثه باستمرار. الحرص على مشاركة كل فئات المجتمع المستفيدة والمنظمة لهذا المشروع. تنشيط المعلومة حول السياحة البيئية وضرورة اشراك كل القطاعات. ارساء خطة عمل مشتركة بين وسائل الاعلام من خلال تنظيم لقاءات صحفية لعرض محتوياته وطرق تطوره. مراد بتروني: إشراك السكان لإنجاح المرحلة الثانية أكد اسيد مراد بتروني مدير الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي بوزارة الثقافة أنه سيتم إثراء المرحلة الثانية وهي المرحلة الصعبة والتي لا تمس المختصين فقط، بل تحتاج لمشاركة كل الأطراف المعنية بالحماية والحفظ والتي تتطلب التدخل الفعلي لبرامج الثقافة البيئية التي لابد أن تدمج في المشروع الذي يعتبر عالميا بحكم استفادته من تموين خارجي من الصندوق العالمي للبيئة، وهو الأمر الذي يقتضي مساهمة عالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي بشرط أن تكون المنهجية مؤسسة على معايير تخضع لبرتوكولات عالمية وعلى رأسها السلوك البيئي والتعامل مع البيئة بأسلوب ثقافي. كما أشار الى ضرورة التعامل مع سكان المنطقة ضمن برنامج دولة للاستفادة منهم في كيفية التعامل مع البيئة كونهم يمتلكون المفاتيح، وكذا مشاركة كمّ معتبر من الأخصائيين والخبراء في مجالات مختلفة للوصول الى نتائج هامة التي توحدت من خلالها الجهود حيال التنوع البيولوجي. مشروع التنوع البيولوجي100 جزائري أكد السيد صالح أمقران مدير الديوان الوطني لحظيرة الطاسيلي أن مشروع التنوع البيولوجي جزائري 100 حيث عكف على تحضيره وإنجازه باحثون وخبراء جزائريون، حيث اشترطت وزارة الثقافة قبل الانطلاق أن ينجز بعقول جزائرية وهو الأمر الذي سيسمح بتدريس مقياس حظيرة الأهقار والطاسيلي بالمعاهد الجزائرية وعلى رأسها معهد البيولوجيا والآثار، كون المادة الأساسية بقيت مع الباحث الجزائري ليستفيد منها أبناء الوطن.