استعرض المشاركون في الأيام الإعلامية حول ''حفظ الاستعمال الدائم للتنوع البيولوجي في حظيرتي الطاسيلي والاهقار''، اول امس، بدار الثقافة بتمنراست بعض الملامح الكبرى للمشروع في مرحلته الأولى مع تقديم بعض الأرقام الخاصة بذات المشروع. اوضح امقران صالح مدير حظيرة الطاسيلي خلال المحاضرة التي قدمها تحت عنوان ''تنفيذ برنامج عمل انشطة المرحلة الاولى من مشروع الاهقار''، أن هذا المشروع هو مشروع الدولة الجزائرية، كاشفا في ذات السياق عن صدور تقرير لجنة الخبراء الاجانب حول تقييم عمل المرحلة الاولى لهذا المشروع في القريب العاجل. هذا واستعرض امقران المراحل الكبرى السبع للمشروع من بينها دعم الحظيرتين بامكانيات مادية وتقنية وبشرية، بالإضافة إلى العمل على التسيير التساهمي حيث ذكر امقران ان المشاريع المنجزة على مستوى الحظيرتين موجهة الى المواطنين، وذلك في اطار الشراكة بين المواطنين وجميع الهيئات لتكون هناك محافظة وحماية تساهم فيها كل القطاعات من تربية وبيئة وسياحة، بالاضافة الى القطاع الثقافي فكل القطاعات، يقول ذات المتحدث، معنية بالمساهمة في ذات المشروع وهو ليس حكرا على قطاع معين. وفي معرض حديثه اثنى امقران على الشروط التي وضعتها وزارة الثقافة في انجاز هذا المشروع ومن اهمها اقرار الخبراء المشاركين في المشروع من الجزائر بحكم الكفاءات المؤهلة للقيام بهذا المهام والابتعاد عن الخبراء الاجانب الذين كانوا في وقت مضى يسيطرون على جل المشاريع المقامة في الجزائر، ولاسيما تلك التي تتعلق بالتراث والابحاث الأثرية. كما نفى ذات المتحدث ان تكون قد واجهتهم اى عراقيل مع البدو الرحل في منطقة الطالسيلي، قائلا ''البدو الرحل جزء من طبيعة حظيرة الطاسيلي، كما ان لديهم معرفة بخبايا هذه الطبيعة ويعملون على الحفاظ عليها''. من جهتها قدمت ايشاني لاب ممثلة صندوق الاممالمتحدة لدعم التنمية، الميزانية التي سطرتها ذات الهيئة لدعم هذه المشاريع في جميع اقطارالعالم، والتي قدرت ب14 مليون في حين استفادت الجزائر ب7,3 مليون دولار.