توجه أمس الاثنين وفد برلماني وحزبيا موريتاني إلى فرنسا بتكليف من مجلس الدولة العسكري الحاكم لإطلاع فرنسا على الأوضاع الجديدة في البلاد على ضوء الانقلاب الذي أطاح بالرئيس الموريتاني المخلوع ولد الشيخ عبدالله الأربعاء الماضي . سيطالب الوفد الموريتاني الذي سيشارك فيه بدى ولد ابنو الأمين العام للمرصد المتوسطي للعلاقات الأوروبية العربية خلال لقائه بعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية الفرنسية بعدم العودة إلى ما قبل السادس من أوت الجاري والدخول في شراكة مع موريتانيا من أجل تنظيم انتخابات رئاسية وفق جداول زمنية وضمانات ملموسة تسمح بإشراك جميع الفاعليات السياسية والمدنية. ويأتي التحرك الموريتاني بعد يوم من اجتماع عقده موفدو الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية في نواكشوط بشأن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. وقال ممثل الاتحاد الإفريقي للأمن والسلم رمضان لعمامرة:'' إن الاجتماع كان ايجابيا وشهد تقاربا في وجهات النظر'' ، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل، وشارك في الاجتماع سعيد جنيت الممثل الخاص للأمم المتحدة في غرب إفريقيا وأحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وكان كل من الموفدين الثلاثة قد التقى على حدة رئيس مجلس الدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي أطاح بالرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبد الله.