أكد فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 أنه حزبه يرفض إلغاء عقوبة الإعدام، ووصف رباعين النقاش الساخن الذي أثير مؤخرا بقوة حول هذا الموضوع في الساحة السياسية ب''الخاطئ'' و''بغير المجدي'' وبأنه أثير من طرف حزبين فقط يمثلان السلطة -على حد تعبيره-. أوضح فوزي رباعين في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر حزبه بشارع العربي بن مهيدي ، أن موقف عهد 54 واضح من الموضوع وأنه يدعو إلى الإبقاء على عقوبة الإعدام مادام الشعب الجزائري مسلم، ومادام الإسلام هو دين الدولة حسب الدستور، وأضاف ''أنا أعتبر أن هذا النقاش خاطئ، وأثير من طرف حزبين يمثلان السلطة، وما دمنا مسلمين والإسلام دين الدولة لابد من احترام هذا المبدأ لأن هذه العقوبة منصوص عليها بأحكام الشريعة الإسلامية. وبخصوص المؤتمر الوطني لحزبه أكد رباعين أن تمكن من تحقيق النصاب القانوني الذي يتطلبه قانون الأحزاب، وهو حضور ثلثي الولايات على الأقل أي 32 ولاية فما فوق، وفند وجود أي عجز في تحقيق النصاب رغم أنه مر وقت طويل على إعلانه تنظيم المؤتمر الوطني بعد المخاض الذي عرفه عهد 54 بسبب ما عرف بالحركة التصحيحية التي حاول أصحابها الإطاحة به من على رأس الحزب. وبشان رخصة وزارة الداخلية قال رباعين إنه يتقدم بعد بطلبها إلى مصالح وزارة الداخلية وأنه سيقوم بذلك لاحقا، مؤكدا أن المؤتمر سيعقد بولاية تلمسان وانه سيعلن عن تاريخ المؤتمر ريثما يتم الانتهاء من التحضيرات، وأضاف في نفس السياق أن المشاكل والعوائق التي تعترض تنظيم المؤتمر هي تقنية بحتة على حد وصفه وليست تنظيمية، ما جعل الكثير من الولايات خصوصا في الجنوب تسجل تأخرات في هذا الصدد، لكنه عاد ليؤكد مرة أخرى على قضية النصاب القانوني الذي قال أنه متوفر وهو المهم الذي يخول إيداع طلب رخصة عقد المؤتمر على حد تعبير رباعين.